هَلَّ الصَّبَاحُ

شعر / حمادة سعد
هَلَّ الصَّبَاحُ وَرَاحَ يَنْشُـرُ نُـورَهُ
وَتَهَلَّلَ الطَّيْرُ الشَّدِيُّ وَ غَــرَّدَا
وَتَرَاقَصَ الْمَـاءُ النَّقِيُّ بِصُفْرَةٍ
وَتَكَلَّلَ الزَّهْرُ النَّــدِيُّ مُجَدَّدَا
وَتَسَابَقَ الطَّيْرُ الْمُكَافِحُ حَوْلَنَــا
فَتَرَاهُ يُبْطِنُ فِي مَسَائِهِ إِنْ غَــدَا
وَالنَّحْلُ مَا تَرَكَ الْمَيَاسِمَ عَابِثًــا
وَالدِّيكُ كَبَّرَ بِالْأَذَانِ وَ أَكَّــدَا
وَصَـدَى الْأَثِيرِ يُثِيرُ فِي نَغَمَاتِـه
شَجَنَ الْحَنِينِ إِذَا الْأَثِيرُ تَــرَدَّدَا
وَالنَّسْرُ رَفْرَفَ مِنْ زَئِيـرِ هُتَافِنَـا
رَحِمَ الْإِلَـهُ رَسُولَ عِلْمٍ أَرْشَدَا
وَالنَّخْلُ بَاسِقُ لَا تَرَاهُ مُقَاوِمًا
يَلِدُ الْمَذَاقَ وَبِالشُّمُوخِ تَهَجَّدَا
وَ هَدِيرُ سَاقِيَـةِ الْحُقُولِ كَأَنَّهُ
يَعِظُ الشَّبَابَ بِمَا يَقُدُّ الْمَرْقَدَا
ذَرَّ الصَّبَاحُ عَلَى الْوُجُوهِ نَضَارَةً
وَ أَتَانَا نَسْأَلُ فِيهِ عَوْدًا أَحْمَدَا
هَلَّ الصَّبَاحُ مُذَهَبًا وَ بِشَمْسِـهِ
فَتَنَ الْجَمَالُ قُلُوبَنَانشَرَالْهُدَى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق