مشاركة متميّزة للناقد الدكتور حسين مصطفى العبو في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

كتب / عاطف البطل
مشاركة متميّزة للناقد الدكتور حسين مصطفى العبو في معرض القاهرة الدولي للكتاب، من خلال كتابه “نماذج التطبيق الأسلوبي في اللغة والإحصاء- دراسة وتحليل”
إصدار منات دار العلم والإيمان للطباعة والنشر .
ويعدّ هذا الكتاب مادة مهمة لدارسي الأسلوبية، حيث عمد الناقد فيه إلى مباشرة الدرس التطبيقي والابتعاد عن التنظير مخالفًا بذلك ما سبقه من الدارسين الذين وزّعوا أغلب جهدهم في التنظير.
يشتمل الكتاب على تهميد مهم تناول فيه الناقد طبيعة العلاقة بين التنظير والتطبيق في الدرس الأسلوبي.
وعالج الناقد في الفصل الأول “التطبيق الأسلوبي ذو الطابع اللغوي” مسألة مهمة للغاية تمثلت في الحديث عن أهمية التطبيق بين المعطى اللغوي والظاهرة الأسلوبية، ومدى نجاح الناقد أو الباحث في مد الجسور بين التراث اللغوي القديم والظاهرة الأسلوبية على نحو يضمن التمازج بين الماضي والحاضر لكل نوع منهما. وتحدّث في المبحث الثاني عن التطبيق الأسلوبي برؤية صوتية دلالية، فكان العمل مزيجًا بين علم اللغة بمصطلحاته ومفرداته من جهة، وبين الدرس الأسلوبي بحضوره الحداثي.
كما عمد الناقد إلى التجديد في التطبيق الأسلوبي من خلال استحضار الجانب الإحصائي التطبيقي في الفصل الثاني الذي أطلق عليه اسم “الدرس الأسلوبي الإحصائي”، وتناول فيه نماذج تطبيقية إحصائية غربية، ثم انتقل إلى المبحث الأول الذي درس فيه التأثّر والتأثير في الدرس الأسلوبي الإحصائي، والذي استحوذ فيه اسم الناقد سعد مصلوح على نصيب الأسد؛ لما له من جهود في الدرس الأسلوبي الإحصائي في الوطن العربي.
وتناول في المبحث الثاني الحضور الأسلوبي وتنوّعه في الدرس الإحصائي العربي، وهنا ظهرت الجِدّة في هذا العمل الذي حاول قدر الطاقة تقديم بعض النماذج الإحصائية التي خرجت في نمطها التطبيقي عن خط الناقد سعد مصلوح.
يُضاف إلى ذلك حرص الناقد على تقديم نموذجين إحصائيين اعتمد أحدهما على جهود الآخر دون إشارة أو حديث عن هذا الأخذ باستثناء إشارة موجزة لا تفي بالغرض.
ويحسب للعمل تنوّعه، حيث عمد الناقد إلى استحضار نماذج إحصائية مختلفة؛ ما جعل هذا العمل فاتحة في الدرس الأسلوبي الإحصائي ذي النزعة التطبيقية، وكلّ ذلك يمكن أن يسهم في رفد المجال الأوسع “نقد النقد.”