قرية طموه تغرق في مياه مجهولة المصدر..
وغياب سيارات الكسح يفاقم الكارثة

كتب / صابر محجوب
في مشهد مأساوي يعكس الإهمال الإداري وغياب الحلول السريعة، غرقت قرية طموه التابعة لمركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة في مياه مجهولة المصدر، تسربت بكميات ضخمة داخل الشوارع والمنازل، مهددة الجدران بالانهيار، ومعوقة حركة المواطنين تمامًا.
ورغم أن قرية طموه لا يوجد بها صرف صحي من الأساس، فإن كميات كبيرة من المياه الملوثة فاضت بشكل مفاجئ، دون معرفة مصدرها حتى اللحظة، وسط تجاهل تام من الجهات التنفيذية المعنية.

يقول الأهالي في استغاثتهم:
“فوجئنا بالمياه تخرج من الأرض وتغمر الشوارع والمنازل، فقمنا على الفور بإبلاغ رئيس مجلس مدينة أبو النمرس ومدير شبكات المياه، وطلبنا إرسال سيارات كسح لشفط المياه، لكن رئيس مجلس المدينة أفاد بأنه لا توجد لديه عربات كسح، كما طالبنا شبكات المياه بإرسال جهاز للكشف عن مصدر التسريب، ولكن حتى الآن لم يتحرك أحد”.
ويضيف أحد المواطنين الغاضبين:
“نعيش وسط برك من المياه المجهولة، الروائح كريهة، والحركة متوقفة، والجدران بدأت تتشقق.. نخشى أن تسقط المنازل فوق رؤوسنا”.
وتشير المعاينة الميدانية التي أجراها الأهالي إلى أن كمية المياه تتزايد بشكل مستمر، ما يثير مخاوف من وجود كسر أو تسريب في خطوط المياه الرئيسية أو أحد الخطوط الجوفية، وهو ما يستلزم تدخلاً عاجلًا من شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة للكشف الفني الدقيق ومعالجة الأسباب قبل تفاقم الأضرار.
قانونيًا، فإن قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 وتعديلاته وقانون الإدارة المحلية رقم 43 لسنة 1979 يُلزمان الجهات المختصة – سواء مجلس المدينة أو شركة المياه – باتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية الفورية لحماية المواطنين وممتلكاتهم من أي خطر بيئي أو إنشائي ناتج عن تسرب المياه أو تلوثها.
وبناءً عليه، يوجه أهالي قرية طموه هذه الاستغاثة العاجلة إلى:
السيد رئيس مجلس الوزراء
السيد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية
السيد محافظ الجيزة
السيد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة
للتدخل الفوري من أجل:
1. إرسال لجنة هندسية وفنية عاجلة للكشف عن مصدر المياه الغامضة.
2. توفير سيارات كسح لشفط المياه من الشوارع والمنازل فورًا.
3. تقدير الأضرار التي لحقت بالمباني والسكان وتعويض المتضررين.
4. وضع خطة عاجلة ودائمة لتوصيل خدمة الصرف الصحي للقرية منعًا لتكرار الكارثة.
لقد تحولت قرية طموه إلى منطقة منكوبة، يعيش أهلها في معاناة يومية وسط مياه راكدة تهدد الصحة العامة والمباني والحياة نفسها.
فإلى متى يظل المواطن البسيط يواجه الكوارث وحده دون دعم أو استجابة من المسؤولين؟
الاستغاثات مستمر… حتى يصل صوت أهالي طموه إلى من يملك القرار لإنقاذهم من الغرق.