” إبراهيم بهزاد”.. مواطن إماراتي يجسّد حب “عيال زايد” لمصر .

كتبت/ فاطمة مختار
في زمنٍ تتسارع فيه الأحداث وتتبدّل فيه المشاعر، تبقى بعض القيم ثابتة لا تغيّرها الأيام، وعلى رأسها المحبة الصادقة التي تجمع بين الشعبين الإماراتي والمصري.
ومن بين الوجوه التي عبّرت عن هذا الحب بصدقٍ وإحساسٍ راقٍ، يبرز اسم ” إبراهيم بهزاد” المواطن الإماراتي المعروف بتفاعله الإنساني والثقافي على مواقع التواصل الاجتماعي فهو قلبٌ إماراتي ينبض بحب مصر، والذي تحوّلت صفحاته إلى مساحة دفء تعبّر عن تقديره العميق لمصر وشعبها وتاريخها .
لا يكتب بهزاد عن مصر كزائرٍ عابر، بل كمن وجد فيها وطنًا ثانيًا. في كل منشورٍ له، يصف تفاصيلها بروح العاشق المتأمل، ويعكس في كلماته انبهاره بالحضارة المصرية القديمة، وإعجابه بالنهضة الحديثة التي تشهدها الدولة.
وفي زيارته الأخيرة إلى المتحف المصري الكبير، كتب يقول: “تنظيم مميز .. خدمات راقية .. تاريخ عريق يتحدث عن ذاته ..” ثم تابع في منشورٍ آخر بكلماتٍ تعبّر عن وعيه وعمق نظرته الثقافية:
يعد المتحف المصري الكبير شاهدًا على عظمة الحضارة المصرية القديمة، كما أنه يساهم في نقل هذه العظمة للأجيال القادمة، حيثُ تعدّى من كونه متحفًا يعرض الآثار، إلى مركزٍ للبحث والتعلم، ومكانٍ يتيح للزوار فرصة التعرف على تاريخ مصر وثقافتها بطريقة تفاعلية وعصرية.
هذه العبارات لم تكن مجرد تعليقٍ سياحي، بل رسالة تقديرٍ من قلبٍ عربي أصيل يرى في مصر رمزًا للحضارة والإنسانية.
ويعكس حب إبراهيم بهزاد لمصر جزءًا أصيلاً من ثقافة الشعب الإماراتي الكريم، الذي تربّى على المحبة والوفاء، ونشأ على وصايا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيّب الله ثراه – الذي قال عن المصريين إنهم “نبض العروبة وقلبها”، وأوصى أبناءه دائمًا بهم خيرًا.
ومن هنا، ليس غريبًا أن نجد أبناء الإمارات، «عيال زايد»، يحملون في قلوبهم محبة خالصة لمصر وشعبها، ويعبّرون عنها بصدقٍ في كل موقفٍ وكلمة.
إن تجربة ” إبراهيم بهزاد” ليست مجرد رحلة سياحية، بل تجسيد صادق للعلاقات الإماراتية المصرية التي قامت على الاحترام والثقة المتبادلة، وتُجسّد عمق الروابط الأخوية بين الشعبين.
وفي زمنٍ يبحث فيه الناس عن النماذج الإيجابية، يقدّم بهزاد نموذجًا ملهِمًا للمواطن العربي الواعي، الذي يرى في الكلمة جسراً من المحبة، وفي التواصل رسالة حضارية سامية ويبقى صوته الدافئ شاهدًا على أن مصر لا تُزار فقط بل تُحب وتُعاش.





