عبدالغفار من جامعة القاهرة: العلم والبحث العلمي قاطرة التنمية وبناء المستقبل
متابعة / صابر محجوب
شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، احتفالية عيد العلم في دورتها الـ22، التي نظمتها جامعة القاهرة، بحضور قيادات الجامعات ونخبة من العلماء والباحثين، وذلك تأكيدًا على اهتمام الدولة المصرية بتقدير العلم ودعم رواده باعتبارهم ركيزة أساسية للتنمية الشاملة وبناء المستقبل.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، في كلمته خلال الاحتفالية، أن قوة الدول لم تعد تقاس بما تمتلكه من موارد مادية فقط، بل بما تملكه من عقول مبدعة وقدرات علمية قادرة على الابتكار، مشددًا على أن الاستثمار في الإنسان والعلماء والبحث العلمي يمثل الطريق الأهم لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قدرة مصر على مواكبة التحولات العالمية.
وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء أن التنمية البشرية تمثل جوهر الرؤية الوطنية للدولة، من خلال توفير منظومة صحية آمنة، وتعليم عالي الجودة، وتنمية مهارات تؤهل المواطن المصري للإنتاج والمنافسة، لافتًا إلى أن الإنسان يأتي في صدارة أولويات الدولة باعتباره المحرك الرئيسي لاقتصاد المعرفة والابتكار
وأشار الوزير إلى أن البحث العلمي لم يعد نشاطًا أكاديميًا منفصلًا عن الواقع، بل أصبح أداة رئيسية لصياغة السياسات العامة، ومواجهة التحديات الوطنية، وتحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية مضافة، داعيًا إلى ربط مخرجات البحث العلمي بالاحتياجات الفعلية للمجتمع لتحقيق أثر تنموي ملموس.
كما استعرض الدور المحوري الذي تقوم به الجامعات ومراكز البحوث في دعم التحول الوطني، من خلال احتضان العقول المبتكرة، وتعزيز الابتكار، وتوطين التكنولوجيا، بما يسهم في تقديم حلول عملية للتحديات الوطنية وترسيخ مكانة مصر كمركز علمي إقليمي ودولي.
وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور خالد عبدالغفار عن تقدير الدولة للعلماء والباحثين، مؤكدًا أنهم شركاء أساسيون في مسيرة التنمية، وأن إسهاماتهم تمثل رصيدًا وطنيًا يضمن استمرار البناء وتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة.
ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن احتفالية عيد العلم تعكس رسالة واضحة مفادها أن العلم هو الأساس الحقيقي للتنمية الشاملة والمستقبل المزدهر، مشيرًا إلى أن تقدم الأمم يقاس بقدرتها على إنتاج المعرفة واستثمارها في بناء الإنسان.
وأضاف وزير التعليم العالي أن الدولة تضع العلم والبحث العلمي في مقدمة أولوياتها باعتبارهما قاطرة الابتكار واقتصاد المعرفة، موضحًا أن الوزارة تعمل على تطوير جودة التعليم العالي، ودعم البحث العلمي التطبيقي، وربط مخرجات الجامعات باحتياجات التنمية، إلى جانب تمكين الباحثين الشباب وتحويل أفكارهم إلى حلول عملية تخدم المجتمع وتدعم مسيرة التنمية الوطنية.
