المتصدين أولى من غيرهم بتوجيه النصيحة في المجتمع

احسان باشي العتابي
رغم إني على خلاف واختلاف إلى حد كبير،مع جميع أهل العمة أو القسم الاكبر منهم،لكن يراودني تساؤل وهو..
أن هؤلاء أهل العمة مجرد خطباء منابر وأغلبهم (طلبة علوم دينية)،لكن مع هذا نراهم ينتقدون الحالات السلبية ،التي تحدث على نطاق واسع اجتماعيًا ،والتي للأسف الشديد باتت ظواهر،بحجة أنها من متطلبات وشعائر الدين ،ويوجهون كذلك بعدم الاستمرار عليها،لإنها تضر الدين ولا تنفعه بالمطلق.
في المقابل نشاهد (سكوت تام)ممن يدعون المنزلة العلمية في المجتمع،إزاء تلك السلبيات! وهذا السكوت يفسر من قبل الذين يعملون تلك السلبيات، أنه( إمضاء بالموافقة)من قبل أولئك أصحاب المنزلة العلمية،كما هو معلوم لدى المتشرعة وعوام الناس حتى ممن يملك معلومات بسيطة بهذا المضمار.
ولو تمعنا قليلًا في تأريخ رجالات الأديان جميعها،ممن حملوا رسائل السماء في مجتمعاتهم الخاصة أو العامة،لوجدناهم قد أخذوا على عاتقهم التوجيه والنصيحة،رغم كل المحن والصعاب التي تعرضوا لها،والتي كانت لا تخلوا من فقدانهم لحياتهم.
أو ليس من يدعون اليوم أنهم خلف لهم،أولى الناس بتوجيه مجتمعاتهم وتقديم النصيحة لهم،وإلا سيلعنهم ربهم وملائكته والناس أجمعين كما تقول كتب الحديث.
وإن كنت مخطئًا بتحليلي ليرد علي أحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *