صرخة ألم ….

بقلم / شيماء صلاح

بأى عين سوف نتحدث مع ابنائنا عن الاحلام والطموح عن أي احلام ؟ فقد مزقوها بالرصاص الذى نهش الأجساد فلم يرحم صغير ولا كبير لقد وئدوا الأحلام عندما شاهدنا الصواريخ تسقط على المنازل فبات كل من كان فيها تحت الركام ، وأحكموا دفنها بأسر الاطفال والشباب والرجال والبنات والنساء وتعذيبهم والتّنكيل بجسدهم الهزيل وكأنهم هم المحتلين المغتصبين الأراضى !!!!!!!!

عن أيّ طموحٍ نتحدث ؟؟؟
وقد طغت علينا رائحة البارود والدّخان فتاهت العقول وأنهكت الأبدان . فكيف لنا بالله عليكم أن نأمل في أتعس ايام الزمان ، حتى وإن كان لدينا بعض من الآمال فما هى إلا الشعور ببعض السكينة والأمان والاستقرار .فسوف تظل صرخاتنا الباكية تصم الآذان .

” يا فلسطين ” أما آن الآوان لنفاسك بعد المخاض والالآم

يا حكام الأمة العربية ! لقد آن الأوان أن تتحد الأمة في مواجهة هذا العدو ونبذ خلافاتها جانبا، وعندما نقول الأمة لا نستثني أحدًا من هذا الواجب وفي مقدمتهم علماؤنا الأجلاء الذين هم مرجعنا في شتى أمور الحياة.

يا حكام العرب ! قد نفذ مخزون الصّبر وسالت الدموع واوريقت الدماء الى متى ؟ الى متى ياحكام العرب ؟

الى متى هذا الدمار الى متى هذا النزوح الى متى والكيان الصهيوني الحقير وامريكا ودول الاحتلال تفعل كما تشاء فى أوطاننا العربيه ؟؟

أجفت ضمائركم أما هزكم النداء ؟ أما هزكم صريخ الاطفال والنساء وكبار السن ! هذا النداء رقت له حتى ملائكة السماء جفَّت ضمائركم وما جفَّت دموع الأبرياء . كنت دوماً أسأل نفسي لماذا سيتكلَّمُ الشجر والحجر غداً ليدلنا على مكان اختبائهم أما الآن فأعتقدُ أنّه التعويض العادل عن صمت البشر ! للهِ اشكو أنني فِي عالم يحيا بِلا خلق ولا ميزان . الحق فيه تصدعتْ أركانه والظلم أضحى ثابت الأركان لله اشكو قضيتي والصانعين بصمتهم أكفانى المبصرين إبادتي وكأنهم يتلذذوا بالعدوان السامعين لصرخاتنا وكأنهم اصنام! أيها الشعب الفلسطيني الأبى إننا نعلم أن رؤوسكم صلبة ولا تنحني أبداً إلا في المساجد .فما تشهده الأراضي الفلسطينية وما يتعرض له الشعب من انتهاكات واعتداءات من قبل قوات الكيان الصهيوني أمر غير مسبوق فهم يقومون بإباده جماعيه ورؤساء العالم يغضون الطرف عن مـذبحة غير مسبوقة . ومصر فى موقف صعب للغاية فبعيدا عن المزايدات والمراهقة السياسية الوضع معقد لأبعد الحدود والدولة المصرية عامة وليس الرئيس السيسي وحده تواجه مأزق تاريخي وكل الحلول المتاحة كارثية يا تقبل بالتهجير لسيناء يا أما تدخل حرب أنت مش مستعد لدفع فاتورتها .حرب ضد امريكا التي تحشد قواتها ف المنطقة قبل ما تكون حرب ضد الكيان يا تغمض عينك زي باقي دول العالم .فنحن أمام إبادة جماعية تحدث وواجب والتزام قومي وديني وأخلاقي ونحن بمفردنا ، فالخليج اشتروا دماغهم ، والإمارات أصلا مع الكيان ، أما السعودية وقطر بتسوقهم عقليات مراهقين فمنهم من لم يحضر المؤتمر ومنهم من غادر أثناء المؤتمر وهذا ما كشفه مؤتمر قمة السلام بالقاهرة. فحضر من حضر واعتذر من اعتذر ورفض الحضور من رفض وانصرف من انصرف بعد أخذ اللقطة يكفي كشف نوايا وحقيقة موقف الجميع أمام بعضهم البعض وأمام العالم . فمغادرة أمير قطر ورئيس دولة الإمارات وغياب الجزائر وتونس ليس له من دلالة سوى تنصل دول النفط هويتها عن استخدام سلاح النفط في تعزيز موقف عربي داعم لغزة والقضية الفلسطينية .وتتوالى المواقف المشينه من الامارات حيث وصفت الوزيره الاماراتيه هجمات المقاومة الفلسطينية بالبربرية ولم تُعلق على أستشهاد أكثر من ٦٠٠٠ فلسطينى اغلبهم من النساء والأطفال ، بينما فى نفس جلسة مجلس الأمن ذكر الامين العام للامم المتحدة بان هجوم حماس لم يأت من فراغ بل نتيجة خنق الشعب الفلسطينى على مدى ٥٦ عاماً من الاحتلال . هل أصبحت الامارات الغير عربيه المتحدث الرسمي لإسرائيل والمدافع عنها في الأمم المتحدة؟

” يا أمة ضحكت من جهلها الأمم! هل تتوهمون أن روسيا والصين قد يحاربون حربك ، فان من مصلحتهم مايحدث يظل لأطول فترة حتى تظل أمريكا تلهى فى الشرق الأوسط بعيد عنهم . ولكن مصر كانت الأعلى صوتا من خلال تصريحات الرئاسة والتباحث في الأمر مابين الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني ملك الأردن ومطالبتهما المجتمع الدولي للقيام بمسئولياته وايقاف إسرائيل عند حدها .ولكن للاسف ذيول العرب الذين يدعون أنهم أمراء وملوك ؛لا ننتظر منهم خيراً أبداً . فهم الآن هدفهم قتل القضية الفلسطينية بعد صفقة القرن عبر التطبيع المباشر والمعلن مع إسرائيل والإعلان عن استثمارات إماراتية في إسرائيل ، بينما ملايين من العرب يموتون جوعا … فكل هذا يؤكد أن الإمارات هي دولة وكيلة للصهيونية مهمتها ليس ضرب القضية الفلسطينية فحسب، وإنما ضرب الأمة العربية في قلبها عبر استهداف القضية الفلسطينية” وليس الامارات وحدها للاسف فقد تركنا المساجد تنسف والكنائس تهدم والدماء تراق وصراخ الاطفال والنساء وحتى الرجال تملأ عنان الارض والسماء . لكى المولى ياغزه

ما يحدث في غزه امام مسمع وعيون الدول الغربيه من جرائم واباده جماعيه للاطفال والنساء والشيوخ واستهداف سيارات الاسعاف والمستشفيات هو خرق لكل مبادئ الإنسانيه وحقوق البشر وكشف عورات عديده سواء للمجتمع الدولي اومنظماته ممثل بهيئة الأمم المتحدة واذرعها كافه والاخطر والمحزن فى كل مايحدث ضعف وهوان وذل لأصحاب العروبة بأكملها فنحن عجزنا عن إدخال الدواء والغذاء وحتى الاكفان لأهلنا في غزة ! فالانسان العربي وحياته ليست ذو قيمة وعدم تطبيق ميثاق الامم المتحده ماهو الا تاكيدا على ذلك و عدم إدانتهم لاسرائيل وماتقوم به من مجازر وحشيه بحق اهلنا في غزه وعدم اجبارها على وقف الحرب لا يدع مجالا للشك بانها شريكه وداعمه لما يقوم به الحزب المتطرف الصهيونى المجرم .

فالشعوب العربية صارت تطالب بالتحرك اليوم أكثر من أي وقت مضى لإنقاذ شعبنا الفلسطيني من الإبادة الجماعية خاصة بعد أن صار الأمر لا يطاق في غزة .

حتى المهاجرين العرب في أمريكا وأوروبا و أسيا، و أينما كانوا فقد صارت تطالب بالتحرك الدولى لنصره فلسطين الابيه ، وممارسة كل أنواع الضغوطات على الحكومات المؤيدة لإسرائيل وفضح ممارساتها اللإنسانية ضد الإنسانية . وإلا فلنصلي صلاه الغائب على العروبه الإنسانية ! وغزة وأهلها فلهم رب يحميهم  فسلام على قدس ارتوت بدماء الشهداء الأبرار وسلام علينا حين ترتعش دموعنا على مايحدث في فلسطين الٱبيه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *