أخطاء الحكام الصداع الأكبر فى رأس الفيفا

أخطاء الحكام الصداع الأكبر فى رأس الفيفا

فى بدايات وعي بصفتى مشجع ومتابع لكرة القدم كنت طفلا صغيرا لا افهم سوا الحزن عند الخسارة والفرح فى حالة المكسب ،
ولكن كنت أشاهد لقطات تستفزنى كثيراً وهى عندما يتعرض فريق او لاعب بعينه للظلم بغض النظر عن انتمائى له، لان فكره تطبيق العدل لا تقوم على الأخطاء فحسب، بل هى قرار صائب يعتمد على رؤية واضحة وتقدير جيد لتلك الرؤيه وهى فكره المحايدة بعينها ولكن الذى كان يستفزنى هو ان كيف يشاهد الحكم اللقطه عن قرب اقرب منى بكثير ويخطىء فى تقديرها وهذا الخطأ يطرح تساؤلات بداخل المشجعين والمتابعين.. هل هو حقا خطأ عن قصد ام هو خطاء دون قصد ؟
وفى تلك الحالتين فإن الحكم قد اخطأ خطأ كبيراً من وجه نظر المشجعين والمتابعين ،
لان الخطاء هنا تسبب فى ضرر لفريق كان من الممكن أن يحقق منفعة إذا لم يحتسب عليه هذا الخطأ ،
ومن تلك الحالات مثلا احتساب تسلل فى حالة لا يوجد بها تسلل ولكن احتسبت بسبب التقدير او التمركز الخاطئ للحكم المساعد وهنا منع فريق من فرصة هدف محقق من الممكن أن يغير فى سير المباراة ونتيجتها ومن الممكن فى البطولة ككل التى تلعب بها تلك المباراة،،
ومن هنا بدأ الفيفا فى التدخل السريع لحل هذا الصداع المزمن او من الممكن القول للحد من تلك الأخطاء التحكيمية التى تؤذى وتؤثر على المنظومة الكروية الخاصة بالفريق الذى اصدر قرار خطاء ضده ادى إلى خسارته وضياع المجهود المبذول لكيان النادى ككل بسبب قرار غير صحيح فى لحظة لم يكن الحكم بها بكامل تركيزه .
وفى كاس العالم 2006 بدأ الفيفا فى اول تدخل للحد من كثرة الأخطاء التحكيمية وكان بأتخاذ قرار بتعيين طاقم التحكيم للمباراة جميعهم من نفس البلد لتسهيل لغه التواصل ورفع نسبه التجانس بينهم ولكنها لم تفيد لأنه ظهر خطأ تحكيمى كارثى لم اشاهد حدوثه من قبل او من بعد وهو عندما اخرج الحكم الانجليزي غراهام بول البطاقة الصفراء للاعب الكرواتى جوزيب سيمونيتش 3 مرات ثم قام بطرده وهذا الخطأ تسبب فى استبعاده من اداره المباراة النهائية بعدما كان مرشحا لها بقوة ،
وقبل بداية كاس العالم 2010 حدث الخطأ الذى اشتهر بيد الضفدع الذى ادخل حكم هذا اللقاء فى نوبه بكاء شديده وثانى يوم بعد المباراة اعلن اعتزاله مهنة التحكيم نهائياً وفى خطوة ثانيه من جانب الاتحاد الدولى لتطبيق فكره أخرى لتفادى الأخطاء التحكيمية تم زيادة عدد الحكام إلى 5 حكام يديرون المباراة ووظيفة الحكمين الذى تم زيادتهم هى مراقبة خط مرمى كل فريق لكنها لم تجدى أيضا وتم الاستغناء عن الفكرة سريعاً ،
و عندما تدخلت التكنولوجيا فى مجال التحكيم عن طريق حكم الفديو المساعد Var بعد التكاليف المالية العاليه لتطبيق تلك التقنية مازلنا نرى أخطاء تظهر أيضاً بعد رؤية اللقطه واعادتها اكثر من مره واكثر من زاوية مازالت الاخطاء تحدث ويخرجون لنا بتصريح ان اللقطه واضحة !
ومع ظهور الفار المستحدث وهو عبارة عن وضع كاميرا داخل الكرة لضبط التسلل تستمر الأخطاء فى الظهور أيضاً ،
و من وجهى نظرى المتواضعة هى ان الأخطاء التحكيمية ستستمر فى حدوثها لان الحكم فى نهاية الأمر هو انسان والبشر ليس معصومين من الخطأ ولكن اذا كان الخطأ مقصود وواضح من وجه نظر المشاهدين ،
فمنهم من يقول يلعبون بمشاعرنا وانتمائتنا الفكريه من اجل المصلحة وجنى المال ،
ومنهم أيضا من تستفزه هذه الأخطاء ويقول فى داخل عقله كيف ننتظر خيراً من رمزاً للعدل تم رشوته ،
و من الممكن القول بان كثره التعديلات التى تحدث فى قوانين اللعبة هى السبب الرئيسى المتسبب فى الغموض لدى المشاهد ،
ام ان الفيفا يضيع مجهوده المبذول ،
وأخيراً من وجه نظرى ان الشئ الوحيد الذى أضمن قوله بكل ثقة ان بلادنا فى مجال التحكيم افضل من بلاد اخرى على مستوى العالم .

بقلم محمد مصطفي شوقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *