هل يساهم فتح معبر الجلمة في تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية في جنين؟

عبده /الشربيني حمام
دعت شخصيات فلسطينية في محافظة جنين الى ضرورة تفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي للتذرع بأسباب أمنية لإعادة غلق معبر الجلمة الذي يمثل متنفسا اقتصاديا للمدينة وتجنب استهدافه.
وشهد المعبر خلال الأسبوع الأخير حركية كبار مع توافد عرب الداخل للتبضع من أسواق مدينة جنين التي استعادة زوارها زوارها بعد إعادة فتح معبر جلمة باتجاه المدينة للمرة الأولى منذ السابع من أكتوبر.
وذكرت مصادر محلية أن أكثر من 6000 فلسطيني من عرب الداخل قد تبضعوا من أسواق جنين خلال اليوم الأول من اعادة فتح المعبر.
وشهدت جنين وباقي محافظات الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر ركودا اقتصاديا غير مسبوق بعد فرض الجيش الاسرائيلي إجراءات أمنية غير مسبوقة تسببت في شل الحركة التجارية بين المحافظات.
وكانت وزارة العمل الفلسطينية قد قالت أن سوق العمل الفلسطيني خسر خلال أشهر الحرب نحو 500 ألف فرصة عمل ما يعادل ثلث القوى العاملة.
وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة فان حالة الشلل الاقتصادي التي تعيشها الضفة منذ اندلاع الحرب قد أثرت بشكل كبير ذلك على مستوى حياة المواطن الفلسطيني الذي لم يعد قادرا على توفير أساسيات الحياة الكريمة.
واعتبر سوالمة أن الارتفاع الكبير في نسب البطالة في الضفة بعد الحرب والارتفاع الكبير في الأسعار نتيجة صعوبة نقل السلع بين المحافظات قد ينذر بانفجار شعبي ما يستدعي تحركا أوسع من المجتمع الدولي لوقف دائرة الحرب في غزة ولجم سياسة العقاب الجماعي الاسرائيلية.
وتابع “الآمال معلقة على الضغط الدولي الذي تقوده القوى الاقليمية لمنع استمرار الحرب مدة أطول والدعوات لاحتواء الموقف ومنع انفجاره حتى يتسنى للفلسطينيين تحقيق الحد الأدنى من التعافي الاقتصادي بعد نهاية سنة كارثية”.