ميثا الورشو أيقونة الطبخ الإمارتية .

متابعة/ عاطف البطل
الإمارات العربية المتحدة
” دبلوماسية الضيافة ” مفهوم أكد عليه حضور شيف إماراتية خلال تواجدها ب”البيت الأولمبي الإماراتي ” الأول من نوعه على الإطلاق فى قلب العاصمة الفرنسية ، وذلك على هامش مشاركة دولة الإمارات فى دورة الألعاب الأولمبية الحالية فى باريس 2024في رسالة لنشر ثقافة الضيافة والكرم الإماراتي والقيم المرتبطة بها لأكبر عدد من الزوار الدوليين لا الأورويين وحسب استثمارات لنوافذ جمهور من ثقافات عالمية مختلفة يستقطبها الحدث .
إنها ميثاء طارق ورشو من الهندسة إلى عوالم الطهي والوصفات ،فهي دوما تذكر ” «أنا فخورة بنفسي»، حيث نقلت تجربتها المليئة بالشغف والتي نقلتها من مقاعد الدراسة في كلية الهندسة في الشارقة بعد سنة ونصف السنة من الدراسة، إلى بكالوريوس فنون علم الطبخ
والذي دفعها لهذا التحول من الهندسة إلى الطهي ، هو حب الاستكشاف، فكان المطبخ بعوالمه وأسراره هو الذي رغبت بشدة أن تكتشفه وتبدع وتبتكر فيه، فإضافة إلى دراستها في سويسرا هي حاصلة أيضاً على دبلوم من المركز الدولي لفنون الطهي في إمارة دبي، ولأن الشهادة هي سلاح المرء فاختارت أن تدرس هذا الشغف وتحصل على شهادة علمية فيه، حيث مكنتها الدراسة من التعرف على الطهي وتعلم مهاراته الأساسية، لتتمكن بعدها من أن تطور مهاراتها وتبدع في وصفاتها، ثم تأتي الخبرة لاحقاً، فالموهبة وحدها لا تكفيها، لذا اختارت دراسة هذا المجال، ولأن سقف طموحها لا حد له، فقد تعلمت على يد أشهر الطهاة، كما تدربت في أحد أوائل المطاعم الحاصلة على نجوم ميشلان في فندق برج العرب،
وقد كان التحدي الأبرز في هذه التجربة أنها الفتاة الوحيدة، وواجه بعض الفريق صعوبة في التعامل في المطبخ وخلال الطهي، ونظراً لرغبتها في التعلم كانت تحرص على أن تعمل أسوة بهم، وأن تعطى لها مهام لتعمل بها، حيث ساعات العمل المكلفة بها هي 8 ساعات، لكنها تصل إلى 12 ساعة دون أن تشعر نظراً لشغفها بهذا المجال وحرصها على التعلم واكتساب الخبرة و التعلم، حيث تقف بجوار الشيف أو الطاهي وتتعرف على مهاراته وأساليبه التي يستخدمها في الطهي، حيث بإمكان لمسة بسيطة جداً أن تضيف نكهة مختلفة ومميزة للطعام، فعلى سبيل المثال ومن خلال تجربتها في صنع البوظة تعمل على وضع إضافات مختلفة تجعل للبوظة طعماً خاصاً ومختلفاً، فهي لا ترغب بتقديم الشيء العادي، بل تحب الاختلاف.
وعن الفروقات بين أساليب الطهي بين المطبخ الفرنسي والإيطالي والعربي، قالت بأن المطبخ الفرنسي يعتمد الزبدة كعامل أساسي في الطهي، فهم يميلون للتركيز على طعم الدجاج أو اللحم عند طهيه، بينما المطبخ العربي يميل للبهارات التي يشتهر بها، إضافة إلى القلي الذي يتشارك به مع المطعم الإيطالي وهو المطبخ الذي تحبه وتميل له، فهو قريب نوعاً للمطبخ العربي، وهي تستمع بطهي اللحم، حيث بإمكانها أن تصنع من قطعة اللحم الواحدة ما يقارب 30 صنفاً من الطعام.
لقد تعرفت ميثاء ورشو إلى أساليب الطهي حول العالم، وترغب في افتتاح مطعم مع طاهٍ يشاركها العمل في هذا المجال، وعن التحديات قالت كان التحدي هو اختلاف الجنسيات وتنوعها في المطبخ، فعلى من يرغب الدخول في هذا المجال أن تكون له مقدرة التعامل على هذا التنوع، إضافة إلى أن تكون لديه مهارة العمل ضمن فريق واحد وتحمل ضغط العمل.
وتشارك الشيف ميثاء الورشو فى دورة الألعاب الأولمبية موضحةً أنّ القيم والعادات الإماراتية حاضرة فى عمق مشاركتها قائلة : ” تعلمينا من مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه عادات الكرم والضيافة حيث نستهل ضيافتنا داخل البيت الاولمبي بقهوة عربية خاصة من احد المحامص الإماراتية بالعاصمة ابو ظبي حيث يتم اختيار البن وتحميصه وإعداد القهوة من قبل سواعد إماراتية شابة .
ولاتقتصر واجبات الشيف ميثاء على إثراء مشهد الضيافة داخل أروقة البيت الأولمبي من على منصة ضيافة فندق ” إرث” التابع لنادي الضباط بأبو ظبي .
المتابع لتاريخ دورة الألعاب الأولمبية بعد مرور مايقرب 130عاما منذ انعقاد اول دورة العاب اولمبية حديثة فىىاثينا عام 1896
وهكذا يمكننا القول حضور الورشو نستطيع أن نطلق عليه “دبلوماسية المعدة ” رجوعا لأول اطروحة علمية حول النظام الغذائي للرياضيين الاولمبيين من عام 1896 حتى يومنا هذا.
ونجد عام 1988استخدمت اللجنة المنظمة الطعام للترويج للبلاد في مثال رائع على دبلوماسية الطعام ومنذ ذلك الحين أصبح الكيمنشى معروفا في جميع أنحاء العالم .
وقد عبرت الورشو بفرحتها وسعادتها بثناء كل زائر على الضيافة الاستثنائية التى قدمها البيت الأولمبي الإماراتي.

أيقونة الطبخ الإمارتية .