مناقشة رواية “حلم  المدينة” للطبيب الاديب سليمان عوض بنادي ادب قصر ثقافة المنصوره

كتبت/ناهد حسب الله

 عقد نادي أدب قصر ثقافة المنصوره مناقشة رواية “حلم المدينة ”  للأديب الطبيب د. سليمان عوض ،أدارت المناقشة الشاعرة عبير حافظ رئيس النادي واستهلت المحاضرة بالترحيب بالحضور، وتناولت السيرة الذاتية للكاتب ، واستعرضت  مضمون الرواية

وعن تجربته قدمت الكاتبة والناقدة رحاب عمر  دراسة نقدية حول الرواية وأنها تتكون من  228 صفحة مقسمة إلى تسعة فصول ،

 وأضافت عمر أن الرواية تظهر النتائج التي تأتي بقدر العمل من حيث الثواب والعقاب وكأنه يقول أن الفرد يملك مستقبله، وهو الذي يوجهه ولا ملامة علي القدر فالمرء يحصد ما يزرع سواء حلوا أو مرا.

وأكد الادباء ” علي عبد العزير ، محمد خليل ، عبد الفضيل السروي ، د. سمية عودة” في مداخلاتهم    على براعة الكاتب و أن رواية حلم المدينة عمل متكامل، يحكي بلغة بسيطة ومعبرة عن أحلام نماذج مختلفة من أهل الريف ،تخللها معزوفة موسيقية للفنان مجدي يوسف

تم المناقشة تحت اشراف اقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة عمرو فرج، فرع ثقافة الدقهلية برئاسة د عاطف خاطر، عزت احمد زكي مدير قصر ثقافة المنصورة

وتحدث  د. سليمان عوض ، إن الرواية تبدأ في قرية من قرى دلتا مصر تنام هادئة على ضفاف النيل اتخذ حسن الرجل الفقير المعدم قطعة من الشاطئ أصلحها وزرع فيها ما يقتات منه في هذه القطعة من الأرض وحولها كان هناك طلاب ثلاث اعتادوا على قضاء يومهم بالقرب من شاطئ النهر.

أولهم كان طالب أزهري اسمه جودة وكان أكبرهم سنا سافر للقاهرة بعد حصوله على الثانوية لدراسة أصول الدين فشغله حلم النسوة والنيل من النساء فلم يكمل ما جاء إليه واختطفته إحداهن ليتغير كل شيء في حياته وحياة من اقترب منه ولم يشفع له ادعاؤه أنه أصبح من كبار علماء الأزهر وهو المضطر للعمل في مخبز، وتماديا فادعاءاته ادعى قدرته اخراج الجن من الأجساد.

الثاني طالب في الثانوية العامة اسمه صلاح لم يكن له إلا كتنبه ومذاكرته وحلمه أن يصير طبيبا فتفوق وحصل على مجموع أهله لدراسة الطب وكانت مغريات المدينة بالنسبة إليه كما كانت لجودة ولكنه بعكس جودة كان يتوقف ليحاسب نفسه ويلومها حتى لو ضعف أحيانا تخرج وسافر إلى المملكة المتحدة حيث عمل طبيبا في مستشفياتها ونجح فى اختيار الزوجة كما نجح فى حياته العملية.

الثالث سعد برغم ذكائه وتفوقه قرر اقتصار تعليمه على التعليم المتوسط آملا في زواج مبكر وراحة من عناء التعليم الجامعي كان يرى نفسه أكثر ثقافة وعلما من غيره وكان ينظر للدنيا ليس كما هي ولكن من خيالات القصص والروايات وحين تم تعيينه في مستشفي المدينة كادت أن تنسفه نسفا علاقة حب مع إحدى الممرضات التي تهوى التلاعب بالعواطف ليدرك على يد ممرضة أخرى أنه أساء التقدير مرتين مرة حين اقتصر تعليمه ومرة حين وضع أحلامه بناءً على خيالات ليست حقيقية فيتدارك ما فاته ويتزوج ويحيا حياة مستقرة.

أما حسن بعد أن تزوج من بنت يتيمة محتقرة سوداء لم يكن غيرها تقبله زوجا كان حلم المال يشغله لا يكل ولا يمل من العمل باحثا عن ثروة ومال قدر ما يستطيع وكان حلم العمل في القاهرة كبيرا حيث حلم الغنى والمال الذي لن يتحقق في بلدته بمساعدة زوجة جودة التي أتت له بعمل بوابا لعمارة في حي العجوزة أغراه المال مهما كان مصدره فجمع من المال الكثير بالقوادة واستطاع بعد تحالف مع أحد الفاسدين من رجال السياسة أن يصبح صاحب شركة مقاولات عملاقة وقد أهمل زوجته بعد أن اتخذ من زوجة جودة مساعدة له وعشيقة وأهمل زوجته وتناسى أمر الإنجاب لترتمي زوجته في أحضان جودة أملا في إنجاب تحقق بالرزيلة.

كبر حلم حسن بأن يكون عضو مجلس الشعب تحت ترغيب السياسي الفاسد فابتنى لنفسه قصرا في بلدته وأسرف في البذخ تحت حلم السياسة فيفقد كل ماله بعد أن فقد زوجته وفي النهاية فقد حياته وحياة زوجة جودة معه.

وأشار الكاتب إلي أن الرواية كان بها شخصيات أنثوية أساسية مثل سامية التي تعلم من الدنيا أكثر مما يعلمون فحلم بها الجميع وأم حياة زوجة جودة التي تتحايل على الجميع وسيدة زوجة حسن إلى جانب بعض الشخصيات الثانوية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *