كواليس ساخنة.. صراع حزبي على استقطاب رجل الأعمال هاني شكري عزيز ورده المفاجئ: «البزنس أولاً»

كتب عمرو الجندى

في كواليس المشهد السياسي، يطفو اسم رجل الأعمال المعروف هاني شكري عزيز كأحد أبرز الأسماء المطروحة بقوة على مائدة التنافس بين حزبين من أحزاب القمة، حيث تسعى تلك الكيانات السياسية الكبرى إلى استقطابه لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة ضمن القائمة الموحدة.

مصادر مطلعة أكدت أن قيادات حزبية بارزة دخلت في مفاوضات مباشرة مع “عزيز”، مدعومة بمحاولات من شخصيات سيادية رفيعة المستوى لإقناعه بخوض التجربة السياسية باعتباره رقماً مؤثراً يمتلك ثِقلاً اقتصادياً وشعبياً يمكن أن يغير موازين اللعبة داخل البرلمان.

لكن المفاجأة الكبرى تمثلت في موقف “عزيز”، الذي رفض بشكل واضح قائلاً:

«البزنس عندي أهم من أي معركة سياسية.. نجاحي الحقيقي في إدارة استثماراتي وتوسيع مشاريعي، وليس في سباق انتخابي قد يسرق وقتي من طموحاتي الاقتصادية».

 البزنس.. فلسفة عزيز في النجاح

يعتمد هاني شكري عزيز على رؤية اقتصادية راسخة تقوم على أن الاقتصاد هو مفتاح القوة الحقيقية لأي دولة أو مؤسسة، وهو ما يجعله يضع “البزنس” في مقدمة أولوياته.

فالرجل، بحسب مقربين منه، يرى أن:

إدارة الأموال والمشروعات وخلق فرص عمل للشباب هو أفضل خدمة يمكن أن يقدمها للوطن.

الاستثمار الناجح يترك أثراً أعمق وأطول من دورة برلمانية محدودة المدة.

التنمية الاقتصادية هي الساحة التي يجيد اللعب فيها أكثر من أي ساحة سياسية.

 ضغوط مستمرة.. ومفاجآت مرتقبة

ورغم رفضه الصريح، إلا أن الضغوط لم تتوقف، حيث تواصل قيادات حزبية محاولاتها لإقناعه بأن دخوله البرلمان سيكون بمثابة إضافة نوعية لأي قائمة انتخابية، فضلاً عن كونه نموذجاً لرجل الأعمال الناجح القادر على الجمع بين الاقتصاد والسياسة.

وتبقى الأيام القادمة حاسمة؛ فإما أن يظل “عزيز” ثابتاً على قناعته بأن “البزنس أولاً”، أو أن تثمر الضغوط عن تحول مفاجئ يعيد رسم خريطة المنافسة داخل انتخابات النواب المقبلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *