نادي مسنين سخا وزيارته للمعالم الدينيه بمصر المحروسه

كتبت د/ ايه شريف
مصر هي أصل العلوم والفنون والثقافة والتنوع، وهي منارة العالم العربي والإسلامي على مر العصور، فهي الحصن المنيع والجوهرة، وهي بلد الخيرات، كما أنّها الدولة الوحيدة التي ذُكر اسمها في القرآن الكريم، إذ قال الله تعالى: {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}.
مصر هي الأرض التي قامت عليها حضارة من أعظم الحضارات التي مرّت على تاريخ البشريّة ألا وهي الحضارة
الفرعونيّة القديمة، والتي لا تزال آثارها شامخةً حتى الآن تشهد على عظمة المصريّين القدماء الذين تحدوا كل الصّعاب، وظلّوا صامدين في وجه الزّمان وتقلباته، فالآثار الخالدة أكبر دليل على ذلك. كل من يزور مصر لا بد من أن يتمتع بمشاهدة تلك الآثار، مثل: أهرامات الجيزة ومعبد رمسيس الثالث ووادي الملوك والملكات، وما يُميزها حقًا هو أنّها في قلب قارات العالم القديم، بحيث إنّها نقطة التقاء ثّلاث قارّات كبرى؛ آسيا وأوروبا وأفريقيا، وتقع في وسط العالم العربي، إذ يحدّها من الشّمال البحر الأبيض المتوسّط، ومن الجنوب دولة السّودان ومن الغرب دولة ليبيا، ومن الشرق البحر الاحمر ودولة فلسطين.
ما أجمل الشعب المصري وما أطيبه! فالكرم تجده عندهم، بالإضافة إلى الأخلاق الحسنة والصدق والشجاعة وروح الفكاهة التي لا تلمسها في أيّ شعب آخر، كما أنّنا نتعلم منهم حب الوطن والانتماء إلى الأرض، فالمصريون مستعدون للتضحية في سبيل بلدهم، والتصدي لأيّ عدوان، وبذل الغالي والنفيس لأجل أرضهم، يقول محمود محمد صادق: بلادي بلادي فداك دمي وهبت حياتي فدى فاسلمي غرامك أول ما في الفؤاد ونجواك آخر ما في فمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *