بالصور: ضمن مبادرة بداية مناقشات حول “النص والتلقي بين الأزمة والتقويم” في المؤتمر الأدبي للثقافة بالدقهلية

كتبت/ناهد حسب الله

شهدت الغرفة التجارية بالمنصورة بمحافظة الدقهلية ، فعاليات  مؤتمر الدقهلية الأدبي الثالث عشر ” اليوم الواحد” ، المقام بعنوان “النص والتلقي بين الازمة والتقويم ” ، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.

ادار الجلسة الافتتاحية الأديب طارق العوضي رئيس نادي الأدب المركزي بالدقهلية ،تحدث عن الخلل الواضح بين القارئ والمتلقي والمرسل الية وانه اذا توافر الكمال في عناصر الرسالة كان تأثيرها “رجع الصدى” عليهم قويا وايجابيا،وعلينا استهداف المتلقي من قبل الكاتب

بدأت الجلسة بالسلام الجمهوري وآيات من الذكر الحكيم تلاوة الشيخ رضا محمد احمد

ومن جهته نقل عمرو فرج رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي  تحية وزير الثقافة لكافة الأدباء والحضور، مؤكدا دعمه الكامل لكافة الفعاليات التي ينظمها نوادي الأدب، مؤكدا أن الدقهلية تضم عدد كبير جدا من الأدباء ولابد من مشاركتهم الدائمة فى تلك الفعاليات .

وتوجه د. عاطف خاطر مدير عام فرع ثقافة الدقهلية بالشكر للحضور ، وان موضوع المؤتمر في غاية الاهمية  فلا نص بدون متلقي ،وان اختلاف ثقافات القراء تؤثر في التفاعل مع النص بكل معطياته ورموزه ،وان الكلمة هي أساس التقدم والنمو

كما تحدثت النائبة الروائية ضحى عاصي، عن حرصها على إقامة المؤتمر، مشيرة إلى صعوبة دور الأدباء فى المجتمع، فالأديب مقاتل من الدرجة الأولى، مؤكدة أن هدم الأمم يأتي بالتجريف الثقافي .كما أشارت إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تشويه متعمد للثقافة والمثقفين ،وهذا المؤتمر هام لمواجهة وفهم العملية الإبداعية وتأثيرها واليات اشتغالها

وفى كلمته رحب المهندس أحمد رعب رئيس الغرفة التجارية بالحضور، وأن الأدباء هم صناع الكلمة والقوى الناعمة وهم من يثرون المجتمع ويزيدونه ثقافة، والكلمة القوية التي لها مخزى تغير المجتمع كله للأفضل.

وعن الشاعر الراحل محمد كمال تحدث عنه صديقة الشاعر محمد الشربيني ،بأنه كان طالبا بكلية الطب بالفرقة الثالثة ولم يستمر بها والتحق  بكلية الآداب لغة العربية لحبة لها ،واكتشفنا موهبة أدبية كانت مدفونه في دراسته الطبية ، وعمل بنوادي الادب وفاجأ الوسط الادبي بقصائد شعرية ودواوين ذات طفرة ادبية ،واشار الي صفاته الشخصية بانه كان طيب النفس مسالما لم يتحدث بكلمة نابيه وكان ذو اراده عند اتخاذ قراراته

واختتمت الجلسة الافتتاحية بفقرة التكريميات ومنح درع الهيئة العامة لقصور الثقافة للدكتورة ضحي عاصي ،وأسرة الراحل محمد كمال عباس وشهادات تقدير للأدباء والشعراء المشاركين بالمؤتمر

وتوالت الجلسات البحثية، وأدار الجلسة الأولى الشاعر حسام العقدة وجاء المحور الأول بعنوان “ازمة القراءة والتلقي” للباحث د. البسيوني جاد حدد خلالها أسباب ضعف التلقي والقراءة في مجموعة السياقات الاجتماعية التي تساهم في تنشئة القراء، وجاء المحور الثاني من الجلسة بعنوان ” اشكالية التعليق بين النص والجمهور ” أكد خلاله ا. د عبده كساب أن النص رسالة موجهه من الأنا الي الآخر وهناك علاقة جدلية بين الأنا وذاتها تتجسد في النص الموجه ، وان  اخطر نص هو النص الفلسفي

واختتمت الجلسة الاولي بمحور ” النص والمتلقي” أكد فيه الباحث فوزي خطاب أن النص محور لكثير من الدراسات النقدية قديما وحديثا ويحظى باهتمام الدارسين والباحثين باعتباره  الوحدة اللغوية الكبرى وقسم النص الي نصوص فكرية وسياسية وفقهية وادبية

وفي ختام الجلسة فتح باب المداخلات والمناقشات للحضور، فجاءت إحدى المداخلات حول  ازمة السلطة والمثقف ؟ فأوضح “بهاء الصالحي” بالتحليل العلمي مدي تأثير السلطة وان النص الأول له سلطة، وان علاقة الأدب بالواقع من خلال الجدل وان الحرية الحقيقية هي الجديرة بالإصلاح

 وفي مداخلة أخرى أوضح  الشاعر محمد السيد صالح تأثير وسائل مواقع التواصل الاجتماعي علي القارئ وعدم الاهتمام بالتعبير الذاتي  ، وجاءت مداخلات الحضور، تأكيدا على أهمية زيادة الأعمال النقدية، وأن الجمال يأتي من توظيف الألفاظ لتشكيل الصورة الشكلية بالشعر للمتلقي ما يغير وجدانه للأفضل،

والجلسة الثانية جلسة المحور التطبيقي البحثية  ،ادارتها الشاعرة شيماء الغيطي ،أشارت الباحثة فاتن شوقي في بحثها “النص والتلقي” الي عوامل عدة تتصارع في التأثير علي إمكانية تلقي النص الادبي شعرا او نثرا مثال حالته النفسية ،موزونة الثقافي ،مكان وزمان تلقي  النص ونوع القارئ ودرجة ثقافة

ونقد الباحث فكري عمر في بحثه بعنوان  “المسافة بين التأويل والتلقي في قصص أدباء من الدقهلية” ،مجموعة قصصية منها “كلاكيت” للكاتب محمد ابراهيم المراكبي ،و”احلام جامعة’ للكاتب رضا بونس، “همس الياسمين” للكاتبة سوما الباز “ودون قلب” للكاتبة عبير حافظ ، وتناول عبده الريس بحث “تراجيديا الزمن المتبدل في النص الأدبي نصوص من عامية الدقهلية”  ذكر عينة من دواوين الشعر العامي العشوائي وأن التراجيديا تمثل نصابا طبيعيا في الفن وعلاقة جدلية بين الفنان والوجود نفسه

وأعقب الجلسة مداخلة من الشاعر ممدوح عرابي  أوضح فيها أن المتلقي يقف علي ادراكيه وثقافاته ونموه العقلي واجتماعياته ودرايته

واختتمت الفعاليات بعقد أمسية شعرية، أدارها الشاعر مصطفي حسان  شارك بها مجموعة من شعراء منهم د. محمود الفخراني ،أيمن الناقر ،حسين محمد علي ،علي عبد العزيز،شيماء الحماقي، د. سمية عودة، نبيلة طنطاوي ، أميرة الغرباوي ، عبير حافظ

واختتمت فعاليات المؤتمر المقام  بإشراف إقليم شرق الدلتا الثقافي، برئاسة عمرو فرج، والإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، وينفذ بالتعاون بين فرع ثقافة الدقهلية برئاسة د. عاطف خاطر ، والإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزراع، بإعلان التوصيات التي جاءت كالتالي:

التوصيات العامة :دعم القيادة السياسية في توجهاتها السياسية ،التأكيد علي مبدأ رفض التطبيع مع العدو الصهيوني، دعم نضال الشعب الفلسطيني واللبناني ضد كافة الاعتداءات عليهما

ومن التوصيات الخاصة: سرعة الانتهاء من أعمال بناء مسرح المنصورة القومي الذي طالته يد الإرهاب الغاشم ،الاهتمام بمكتبة الطفل لتشجيع النشء علي القراءة ، تطوير المكتبات بما يتيح للرواد نسخ الكتب علي أسطوانة بأسلوب pdf مما يمنح الكتاب انتشارا اكبر واقوي لدي الشباب ويمكن أن يتم تسجيل صوتيا للاستماع الية في اي وقت ،تخصيص جزأ من كتب المؤتمرات الثقافية المطبوعة للتوزيعات مكتبات الهيئة بالمحافظة ،رفع قيمة الدعم المخصص لأندية الأدب وتوحيده ومتابعة أداء الأندية ورفع دعمها بصورة استثنائية كمكافأة ،رفع مكافئات الامسيات والمحاضرات للأدباء

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *