تونس .. تدعم مصر ..
تعاون مشترك بين حزب مصر العربى الاشتراكى.. ومنظمة الشباب العربى بتونس

حزب مصر العربي الاشتراكي
كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية
أعلنت منظمة الشباب العربية في تونس ووضحت موقفها الداعم لمصر ، وتناشد بالتعاون والتكاتف بين الدول العربية وبعضها والوقوف بجانب مصر ،
لإنها ترى أن مصر هي المبتغي الأكبر للكيان الصهيوني وأعوانه وعليها الخطر الأكبر تحديدا بعد كل الصراعات التى تحدث الآن في العالم وتحديدا في منطقة الشرق الأوسط،
وقد يتم الأن بحث سبل التعاون بين “حزب مصر العربي الاشتراكي”
“ومنظمة الشباب العربية في دولة تونس الشقيقة ”
ونتقدم بمزيدا من الشكر والمحبة والامتنان لمنظمة الشباب العربي في تونس علي موقفها الرائع والنبيل تجاه مصر وقيادتها وشعبها ،
وهذا ليس بجديد فالمحبة والاحترام لم يكن وليد هذه اللحظة ،
بين الشعب المصرى والشعب التونسي الشقيق ،
ونحن فخورون بهذا التعاون المشرف ونتمنى أن نحصد ثمار هذا التعاون عاجلا من أجل مصلحة وطننا وشعوبنا
تحيا مصر وتونس 🤝
المنسق الإعلامي والعام لمنظمة الشباب العربي بدولة تونس الشقيقة “سامي معالي”
الربيع العربي ومشروع الشرق الأوسط الجديد: التداعيات والانعكاسات
شهدت المنطقة العربية خلال العقد الماضي تحولات عميقة بدأت مع ما سُمِّي بـ”الربيع العربي”، الذي تحول سريعًا إلى فوضى عارمة ضربت استقرار الدول ومؤسساتها الوطنية. تحت ستار “الحرية” و”الديمقراطية”، انطلقت مؤامرة كبرى تستهدف تفكيك الدول العربية وإضعاف مقدراتها العسكرية والاقتصادية، ضمن إطار مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تقوده قوى دولية وإقليمية بهدف إعادة تشكيل الخريطة السياسية والجغرافية للمنطقة بما يخدم مصالحها.
الربيع العربي: الموجة الأولى
سقوط ليبيا كدولة
كانت ليبيا أولى الدول التي سقطت في الموجة الأولى. فبعد إسقاط نظام القذافي، تحولت البلاد إلى مسرح للفوضى المسلحة، حيث تنازعت الميليشيات على السلطة. هذه الفوضى سمحت بتدخلات أجنبية مباشرة، وحولت ليبيا إلى مصدر تهديد لدول الجوار، خاصة الجزائر، مع توسع الإرهاب وتهريب السلاح.
صمود الجيش العربي السوري
في الوقت الذي كانت فيه الفوضى تضرب ليبيا، تعرضت سوريا لهجوم شرس من التنظيمات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة بدعم مباشر من قوى خارجية. لكن الجيش العربي السوري، بمساندة حلفائه، تمكن من الصمود واستعادة السيطرة على مناطق واسعة في 2013 و2014. هذا الصمود كان بمثابة كسر لزخم الموجة الأولى وإخمادها جزئيًا.
مصر والتصدي للفوضى
في مصر، حاولت قوى خارجية دفع البلاد نحو الفوضى من خلال دعم **الإخوان المسلمين وتمكينهم من الحكم. لكن الشعب المصري، مدعومًا بمؤسساته الوطنية وعلى رأسها الجيش، تمكن من إسقاط حكم الإخوان في ثورة 30 يونيو 2013. هذه الخطوة كانت حاسمة في استعادة الدولة واستقرارها.
تونس ومواجهة الإرهاب
تونس لم تكن بمنأى عن المؤامرة، حيث تولت حركة النهضة الإسلامية السلطة بعد الثورة. لكن مع تصاعد الإرهاب واستياء الشارع، جاءت قرارات 25 جويلية 2021 لتحقق نقلة نوعية في المشهد السياسي، بإقصاء النهضة وإعادة توجيه البلاد نحو مسار أكثر استقرارًا.
الموجة الثانية: سقوط دمشق وانعكاساتها الإقليمية
في 9 ديسمبر 2024، سقطت دمشق بيد التنظيمات الإرهابية “هيئة تحرير الشام “بقيادة الجولاني في تطور يعكس الموجة الثانية من “الربيع العربي”. هذا السقوط، الذي جاء بدعم وتخطيط مباشر من الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل، يحمل تداعيات خطيرة على المنطقة بأكملها.
أول هذه التداعيات كان ضرب محور المقاومة في الصميم، مما أضعف جبهة المواجهة مع إسرائيل وفتح الباب أمام تصفية القضية الفلسطينية. فقد أصبح غياب الدولة السورية فرصة تاريخية لإسرائيل لتوسيع سيطرتها على الجولان والمضي قدمًا في مشروع تهويد القدس، دون وجود قوة إقليمية قادرة على الردع.
على الصعيد الإقليمي، أدى انهيار الدولة السورية إلى تفاقم الأزمات الأمنية والسياسية في دول الجوار. العراق ولبنان باتا في مواجهة مباشرة مع خطر الإرهاب المتصاعد، في ظل فراغ أمني وسياسي أتاح للتنظيمات المسلحة التمدد.
المخاطر التي تواجهها المنطقة: التحديات المستمرة
بعد سقوط دمشق، أصبحت المنطقة تواجه تحديات خطيرة تهدد استقرارها في المستقبل القريب.
1. خطر عودة الإرهابيين
عودة الإرهابيين من سوريا إلى دول الجوار العربي تشكل تهديدًا مباشرًا على الأمن الإقليمي. هؤلاء الإرهابيون، الذين تلقوا تدريبًا واسعًا في مناطق النزاع السورية، قد يعيدون إحياء التنظيمات الإرهابية في دول مثل العراق و لبنان، مع استغلال الثغرات الأمنية والسياسية التي تشهدها بعض الدول.
2. تهديدات على مصر
مصر، التي تشهد استقرارًا نسبيًا مقارنة ببعض جيرانها، تواجه تهديدات متزايدة من الإرهاب، خاصة في سيناء. كما تواجه محاولات لإثارة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، التي قد تساهم في تقويض استقرارها الداخلي، ما يجعلها عرضة لمحاولات التدخل الخارجي في شؤونها.
3. تهديدات على الجزائر
الجزائر تعد واحدة من الدول التي تظل عرضة للتهديدات الإرهابية القادمة من ليبيا والساحل الإفريقي. التنظيمات الإرهابية تستغل عدم الاستقرار في بعض المناطق المجاورة لنشر الفوضى، ما قد يؤثر بشكل كبير على الأمن الجزائري.
4. تونس: خطر تصاعد الإرهاب
تونس تواجه تحديات أمنية متزايدة مع وجود تهديدات إرهابية تشبه تلك التي اجتاحت البلاد في السنوات السابقة. رغم النجاحات التي حققتها في التصدي للجماعات المتطرفة، فإن تونس تبقى عرضة للضغوط الأمنية والاجتماعية التي قد تُستخدم لتفجير الأوضاع.
الحلول: مواجهة التحديات واستعادة الاستقرار
لمواجهة هذه التحديات والتهديدات المتزايدة، من الضروري أن تعتمد الدول العربية على التعاون الإقليمي وتعزيز وحدتها. يجب على الحكومات العربية تعزيز التنسيق الأمني والعسكري في مواجهة الجماعات الإرهابية، وتكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب عبر الحدود.