خدمة مجتمعية رائدة: دعم تربوي شبابي للمعلمين في الإمارات للحصول على الرخصة المهنية

كتبت / فاطمة مختار
في مشهد يعكس روح العطاء والتفاني، تبرز جهود شبابية تربوية في دولة الإمارات لدعم المعلمين والمعلمات في تحقيق طموحاتهم المهنية. من بين هذه النماذج المشرقة، يبرز الأستاذ ياسر بلال والأستاذة منى خالد، اللذان شكّلا مثالاً يُحتذى به في تقديم الدعم التربوي من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.
جهود نوعية لخدمة التعليم
الأستاذ ياسر بلال والأستاذة منى خالد كرّسا جهودهما على مدى 5 سنوات لتقديم الدعم للمعلمين والمعلمات في رحلتهم للحصول على الرخصة المهنية، والتي تُعدّ شرطاً أساسياً لمزاولة مهنة التعليم في دولة الإمارات. استثمرا خبراتهما التربوية عبر تقديم شرح يومي متواصل للمحتويات العلمية المرتبطة بالاختبار، مع تقديم مصادر علمية وأوراق تدريبية تساعد المعلمين على اجتياز الامتحان بكفاءة.
إطلاق مبادرة “تفاحة” للتواصل الفعّال
ضمن إطار جهودهما التربوية، أسس الأستاذ ياسر بلال والأستاذة منى خالد مجموعة إلكترونية تحمل اسم “تفاحة”، وهي منصة تفاعلية متخصصة في دعم المعلمين في جميع التخصصات والمراحل التعليمية المتعلقة بالرخصة المهنية. ساهمت هذه المجموعة في توفير بيئة تعليمية شاملة، حيث جُمعت فيها الموارد العلمية، وتم تنظيم نقاشات ومراجعات يومية شاملة تسهم في تحسين أداء المعلمين في الامتحانات.
التواصل عبر المنصات الرقمية
عبر منصات التواصل الاجتماعي، قدّما محتوىً علميًا متقنا، متاحاً للجميع. ومن خلال الجلسات اليومية، أظهرا تفانيهما في إيصال المعلومات بطريقة مبسطة وشاملة، مع الحرص على الإجابة على استفسارات المتابعين. استمر هذا الدعم حتى ليلة الامتحان، مما يعكس التزامهما الكبير تجاه المجتمع التربوي.
قدوة للشباب في العطاء
ما يميز هذه المبادرة أنها انطلقت من قناعة ذاتية بأهمية المساهمة في دعم المجتمع، لا سيما القطاع التعليمي. يعتبر الأستاذ ياسر بلال والأستاذة منى خالد قدوة حسنة للشباب الإماراتي والعربي في تقديم الخدمات المجتمعية بشكل تطوعي، مع التركيز على تحقيق تأثير إيجابي مستدام.
رسالة للجيل القادم
تُبرز هذه الجهود أهمية الاستثمار في التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي كأداة للتعليم والدعم. كما تسلط الضوء على أهمية العمل التطوعي كوسيلة لتعزيز القيم المجتمعية والارتقاء بقطاع التعليم.
ختاماً، فإن أمثال الأستاذ ياسر بلال والأستاذة منى خالد يبرهنون أن الشباب قادر على إحداث تغيير إيجابي في مجتمعه، وأن العطاء والتعاون هما مفتاح بناء مجتمع تعليمي قوي ومتماسك.