ماريونت صندوق الدنيا

بقلم/ محي الدين محمود حافظ
نحن كالعرائس الماريونيت مربوطين
في حبال طويلة
لدرجة ظن المتفرج أننا أحرار

هناك حبل غريزتنا ربطتة فينا العواطف
وذاك حبل خبرتنا ربطته فينا المواقف
و حبل كيمياء أجسامنا وهي طبيعة الجسد
والهرمونات التي أفرزتها فينا أعضاءنا

أما عن الحركة الحرة فهو صراع
جهاد ضد أنفاسنا المربوطة

والأصعب هو ذلك المتفرج الخفي
الذي يرانا من حيث لا نراة
وسيلة اتصاله هو الصوت
الأفكار والتلاعب بالعواطف
و المشاعر و التأثير عليها
فحذار من تلك الافكار المفاجأة
التي يضعها عقلك
وعليك إدراك ماذا تفعل
وكيف تفعل عندما يحدث هذا
وإدراك كيف يجب أن تتصرف بوعي تام
وكيف أن لا تخضع لمشاعرك وعواطفك
بتسرع لمجرد خضوعك لصدمة
أو حدث طارئ

منجيك هو ذلك الوعي الذي تعمل علي
زيادتة يوما بعد يوم

أن ننظر الي حبال غريزتتا في اتجاه حركتنا
أن ننظر الي خططنا الخفية
التي زرعها الشيطان بسهولة

فقط الوعي الصمت المراقبة
وأنك وعيت الوجود في مسرح العرائس
فستدرك لعبة الحياة
وستدرك إنك علي مسرح الحياة
وستفهم معني صندوق الدنيا
ماريونت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق