أنين قصه حقيقيه

بقلم/ محي الدين محمود حافظ
صريخ و عويل و أنين ورصاص
يهز المبنى المجاور لقصر
رجل الأعمال السيد عربي
وعائلته فأيقظته زوجته وقالت
أعادوا ثانيه ألا يتقوا الله
لقد أزعجونا بعويلهم وصراخهم
هنا استقيظ أطفالهم الخمسه
وقال اولهم.. من يتقي الله
القاتل ام المقهور يا أمي
ونظر لأبيه ألن نساعدهم يا أبي؟
إنهم يتألمون ونحن ميسورين
ومنهم من في سني و قتل وشرد
تم تدخلوا فأنتم أغنياء أوقفوا المدابح
هم جيراننا وضعفاء..أبي هم يتألموا
صمت الأب فقالت ابنتهم الثانيه
أمي أطلبي العون من أصدقائك
فهم ذوي سلطه ونفوذ وبكت..
أمي لقد ماتت زميلتي أمس
ونحن هنا آمنين سالمين
صمتت الأم ونطق الأب كفرا
اصعدوا إلى حجرتكم ولا تستسرقوا
السمع تلك مشاكلهم ونحن نفعل ما
يميليه على ضميري وامك
وبعض الاصدقاء ولكن هم يعادون
من لا طاقه ولا قوه لنا عليهم
ناموا آمنين يكفي اننا لم نتأذي
صعد الأبناء ولم يدخلوا حجرتهم
بل اجتمعوا في حجره اخيهم الأكبر
وتعاهدوا على نصره جيرانهم وعدم
الخنوع ولكن كيف السبيل للخروج
من المنزل.. وكيف الوصول إلى
جيرانهم وطلقات الرصاص تدوي و
صرخات الأطفال تدمي الأخوه الخمسه
ولكنهم اتخذوا القرار..
المواجهه والخروج وجمع الصبيه
من سنهم وقرروا انهم الجيل الذي
سينقذ جيرانهم الذين يتألمون
من أكثر من سبعون عاما كماحكت
لهم جدتهم..
قرروا انهم نواه جيل التحرير
وهنا توقفت الأخت الصغرى
لتسأل أختها.. من زميلتك التي
ماتت يا أختي…
قالت و دموع متناقضه بين الحسره
و الرغبه في الانتقام…
زميلتي هي الأغلي على قلبي
ماتت غزه
بقلم
محي الدين محمود حافظ