آفاق جديدة للتعاون .. بين مصر وفنزويلا ..
مصر وفنزويلا .. الوجع واحد .. وطريق التنمية ..مشترك .
كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية
بعد ما بدأت فنزويلا فى تطوير الصناعات الدوائية من أجل الإكتفاء الذاتي ،
وهذا ما صرح به السفير الفنزويلى” ويلمار اومار”
من خلال اللقاء المفتوح الذى نظمته لجنه الشؤون العربية والخارجيه بنقابه الصحفيين
وبعد كل ما مرت به فنزويلا منذا عام ٢٠١٣ تحديدا بعد وفاة الرئيس “تشافيز ”
حيث اشتد الحصار الأمريكى الغاشم على فنزويلا ،
وتدهور الاقتصاد أكثر بعد تصنيع فيروس كورونا وانتشاره .
وصرح السفير “وليمار ” فى اللقاء بإنهم مهتمون بعقد اتفاقات مع مصر ،
لتميزها فى الصناعات الدوائية بتكاليف معقولة وليس معاملة بشفقة بل معاملة عادلة ،
وهذا شئ مؤكد ، مصر تحب فنزويلا كثيرا رئيسا وشعبا وحكومة ،
وتتبادل كلتا الدولتين الحب والاحترام ، والمعاملة العادلة شئ مؤكد ، فنزويلا التى تمتلك ثروات طائلة ،
لا أحد يجرؤ أن يقول عليها كلمة ويجب علينا الوقوف بجانبها ودعمها لأنها تستحق كل الدعم والحب ،
ولا يوجد أبدا ما يسمى شفقة بل توجد معاملة عادلة تبنى على الاحترام والمحبة والتقدير وتبادل المنافع المشتركة ،
التى تعمل على تقدم البلاد وتلبى احتياجات شعبها .
وما صرح به الزعيم ” نيكولاس مادورو ”
بإنه تم توقيع عدة إتفاقيات مع مصر لصناعة الدواء بتكلفة معقولة ،
حيث ستقوم مصر ببناء مصانع للدواء فى فنزويلا ،
وترميم المصانع الحالية التى تم هجرها وسيشمل التعاون كافة الجوانب التقنية فى صناعة الدواء ،
وليس تبادل سلع فقط كما ستتم الإستفادة من الخبرات المصرية فى صناعة الدواء لتلبية إحتياجات فنزويلا من الدواء والقيام بتصنعيه بدلا من إستيراده.
وحزب مصر العربى الاشتراكى لديه كل الاستعداد بالمشاركة الفعلية على أرض الواقع فى هذا التعاون المثمر ،
فمن الممكن الإستفادة من أخصائين التغذية والمتخصصين فى العلاج بالأدوية العشبية ،
التى قد توفر الكثير من المال وأيضا بدون أضرار جانبية مثل الدواء ،
الذى يحتوى على الكيماويات التى يتاجر بها الكثير من أجل الربح ،
ونرى أن أمريكا التى تصدر كل هذا مع منظمة الصحة العالمية،
تعتمد هذا العلاج وأيضا بالطب البديل التكميلى وهى تعرف جيدا إنه أصل الطب ،
وفى ظل ما يحدث من تصنيع فيروسات ونشرها نحتاج إلى هذا النوع من الدواء ،
وهذة فكرة نتمنى أن تتبناها فنزويلا وتوافق عليها وتتعاون بها معنا .
ونحن نؤكد أن كل ما نريده هو التعاون المثمر وتبادل المنافع بين البلدين ،
ودوام المحبة والاحترام،
وعدم التدخل فى شؤون فنزويلا أو فرض أى رأى عليها واحترام أى مبتغى لها ودعمها دائما ،
ونحن نعرف جيدا الحرب الباردة الذى يشنها الكيان الصهيونى المظلم وأعوانه ،
بدعم اليمين المتطرف على فنزويلا وتحديدا بعد فوز الزعيم” نيكولاس مادورو”
فى الانتخابات الرئاسية الفنزويلية لعام ٢٠٢٤ والذى أثار الحقد الدفين للكيان الصهيونى المظلم وأمريكا وأعوانهم ،
وأصبحوا كالهمج المسعورين ، فدعموا اليمين المتطرف ،
لعمل مؤامرات إرهابية سافرة ضد شعب فنزويلا ولكن تصدت لها الحكومة الفنزويلية ،
وأيضا الهجمات السيبرانية ، وقبل ذلك التشكيك فى فوز الزعيم “نيكولاس”
والتى قد شهد حزب مصر العربى الاشتراكى أثناء حضور إحدى قياداته العملية الانتخابية فى فنزويلا ،
وشهدنا بشكل كامل على مدنية وشفافية ونزاهه العملية الإنتخابية ،
وقد سعدنا كثيرا بفوز الرئيس والزعيم المنتخب “نيكولاس مادورو ”
فمصر وفنزويلا تتعاون سويا وتعمل كلتا الدولتين على توطيد العلاقات ،
وفتح آفاق جديدة للتعاون ،
وأيضا مصر وفنزويلا وجعهم واحد فهم يحاربون اقتصاديا من قبل أمريكا وأعوانها ،
وتستخدم أمريكا بهذه الحرب الاقتصادية كارت تلعب به دائما وهو الضغط على شعب مصر وفنزويلا ،
محاولة سافرة منها لتحدث انقلاب من كلا الشعبين على قيادتهم ،
ولكن محاولاتها باءت بالفشل فى كلتا الدولتين الشقيقتين مصر وفنزويلا .
وفنزويلا من أكثر الدول التى قد تكون مبتغى قوى لدى الكيان الصهيونى المظلم وأعوانه ،
ليس فقط لإنها تواجه الفاشية وتحاربها بل أيضا لإنها ضد أى تدخل فى شؤونها أو شؤون أى دولة أخرى ،
كما أن فنزويلا تحارب حكومة العالم الخفية لإنها تحارب أذنابها ،
وتقف فى وجه من يريد تغيير عقيدتها أو ثقافتها وتحاول صد الغزو الفكرى ،
وترفض السيطرة والهيمنة عليها والابتزاز ،
وقطعا هى مبتغى قوى لأعوان الشيطان نظرا للثروات الطائلة التى تمتلكها فنزويلا من نفط ومعادن كثيرة ،
مثل البوكسيت” والذهب” والفضة” والألماس” ولديها أكبر بحيرة في العالم ،
وهى تاسع دولة لديها احتياطي المياه العذبة،
وتستطيع أيضا التغلب على أى عقبات تواجهها
عندما كانت آبار البترول تعمل بكفاءة لإنه كان يتم استيرادها مع جميع الأجهزة من الولايات المتحدة ،
لكن عندما توقفت أمريكا عن توريد الأجهزة المساعدة في تكرير البترول والمعامل الخاصة به ،
بدأت فنزويلا فى تصنيع وصيانة هذه الأجهزة وهو أمر لم تكن تفعله من قبل ،
وهذا يدل على صمود فنزويلا ووجود العقول النابغة بها وتظل أيضا على قوتها فى تخطى الأزمات ،
فالآن فنزويلا يمكن أن تكتفى ذاتيا من الصناعة والزراعة وبكل الثروات التى تمتلكها ،
وتفتح آفاق جديدة للتعاون ، وكل ما تملكه من ثروات ،
سيساعد كثيرا فى وصولها لذلك ،
فالكيان المظلم وأعوانه فشلوا فى السيطرة والهيمنة على فنزويلا ،
فهى تخرج من كل أزمة تمر بها أقوى وفى نفس الوقت،
تواصل الآن أمريكا فى عدوانها الغاشم وحقدها الدفين ،
فهى الفتوة والذراع والخادم المطيع لحكومة العالم الخفية ،
فقد قامت بكل بجاحة وشيطنة بفرض عقوبات ضد مستشارى الرئيس” مادورو ”
وهذه تعتبر عقوبة معادية للأخلاق وسافرة ، وأيضا قد تكون مثل المؤمرات الإرهابية التى تحاك سرا ،
ولكنها تحاك الآن علنا وبكل بجاحة ،
ويقوم مستشارى الرئيس بجهود كبيرة فى التصدى لهذه العقوبة السافرة وبمكافحة الإمبريالية والفاشية .
ونتوجه بخالص الشكر والتقدير والمحبة لدولة فنزويلا رئيسا وحكومة وشعبا ،
من أجل دعمهم المستمر للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطينى ،
ومحاولتهم فى تقديم كل الدعم والمساعدة فى حدود استطاعتهم،
ومناشداتهم الدائمة بوقف المجازر والجرائم الوحشية التى يفعلها الكيان المظلم وأمريكا وأعوانهم ،
تجاه الشعب الفلسطيني من إبادة وتجويع وانتهاكات طاغية وتحديدا لأهل غزة،
ومناشدة العالم بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ،
فموقف فنزويلا مشرف ويعبر عن شجاعتها وصمودها وإنسانيتها والأخلاق العالية التى تتميز بها ،
فنزويلا فعلت مالم تجرؤ أن تفعله الكثير من الدول العربية ،
فيكفى إنها فى ظل الحصار الاقتصادى التى تفرضه أمريكا عليها ،
إلا إنها مقاطعة لهذا الكيان الصهيونى الظالم ولم تتوقف لحظة عن دعم فلسطين أو أى شعب يتعرض للظلم ،
ولم ترضخ ابدا لأى إبتزاز وترفض أى سيطرة وهيمنة عليها وعلى موقفها الذى يكون دائما مع الحق .
فنزويلا ومصر الآن يتعاونون بكل قوتهم من أجل خلق أقطاب جديدة ،
للمساواة وإنهاء الابتزاز والسيطرة والهيمنة و التدخل فى شؤون البلاد ،
والتعاون على
تحقيق السلام والعدل والمحبة ……….
مصر وفنزويلا يد واحدة 🇻🇪 🤝 🇪🇬