الرحايا

بقلم محي الدين محمود حافظ

لم أعي كلمة رحايا سوي الآن

أشعر بثقلها علي ضلوعي

سادية يد تطحن

و تترقبها النار

وأياد صغار تبتسم

و تتلهف العشاء

يد سنوات تحفر في الماء هباء

و تتنظر الثناء و تفاجأ بالمصير

لا حياة لا غفران لا حب

فقط عمر ضاع و بقايا روح

تأبي الهروب من مصير محتوم

أتسمع أنين من هناك؟

إنة البحر مثلك

لا خيار لديه في المد و الجزر

يتلاعب بة الجميع

فتارة يثور و تارة يهدأ

و هو لاحيلة لة

رياح تتحكم بة

يخرج اللؤلؤ

من رحم صدفها بالألم

تماما كالرحايا

تطحن و أنا بالدائرة

وهدفي العدم

و أبقي وحدي

كالعادة

مدعي الفضيلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق