يا فلسطينُ العليلْ

للشاعر/ ناجح أحمد
يا عليمٌ بالخلائقْ
نطلب العفو الجليلْ
عبدك الراجي رضاك
يحرم العيش ذليلْ
في فلسطين الحبيبة
في فلسطين العليلْ
قد طوينا ذكريات
زعمهم جاءوا الدليلْ
اتفاق في أريحا
غزة العرض البديلْ
أي نوم نحن فيه
أي صمت يا هزيلْ
دمُّنا الغالي يُسفَّكُ
بين جريحٍ أو قتيلْ
طفلُ مَنْ أو نساءٌ
أَوْ مُسِنٌّ يبكي أثيلْ ؟
كم شهيد يرتمي حضنَ
نار عدوِّ ثَميلْ !
شيخُ جَرَّ احٍ و حيفا
غزة القدس الخليلْ
حجر ضب قد بنوه
خربوه بالقليلْ
من صواريخِ العداء
من طائراتٍ أو فتيلْ
قذفُ دبابات ثقيلْ
من لهيبٍ أو مُسيلْ
نحنُ كنَّا شجرَ غَرقَدْ
كمْ جُرحنا منْ نَميلْ !
محفلُ الأسيادِ أَينَ ؟
نشتري مَنْ بالأصيلْ ؟
صفقةُ القرنِ ارتضوها
لطمةَ الخدِّ الأَسيلْ
أيُّ مجدٍ حقَّقُوهُ
غيرَ معسولٍ حَفيلْ
أينَ ذو القرنينِ فينا ؟
من سيأتينا المثيلْ ؟
اكتسى الطِفْلُ دماءً
وا أقصانا الفضيلْ !
كَمْ جريحٍ! كمْ يَمُوتُ!
صوت أمٍّ بالعويلْ !
كمْ نحيبٍ من ثكالى!
أوْ رقاد من كسيلْ
يا سلام يا ودود
من لدودِ السلم ويلْ
أنتَ يا نعمَ النصيرْ
ما لهم فينا سبيلْ
احمِ يا رب الأحبةْ
ذاهبٌ! كيفَ الرحيلْ؟!
ناجح أحمد – مصر