إِتْـــــــحَــــــادُ الْــــكَـــاذِبِـــيـــنَ

شعر/منى عباده
كُــــــــلُّ أَسْـــلِــحَــةِ الْـــعَــالَــمِ
تَــــــــحْـــــــتَ تَـــــــصَـــــــرُّفْ
الــصَّــهَــايِــنَـة الْــمُــجْــرِمِــيـنْ
الَّـــــــذِيــــــنَ يُــــحَــــارِبُــــونَ
جَــــمَــــاعَــــاتٍ صَــــغِــــيـــرَةْ
مُــحَـاصَـرِيـنَ مُـــنْــذُ سِــنِــيـنْ
إِسْــرَائِــيــلُ تِـــلْــكَ الــشَّــوْكَـةْ
الَّـــتِـــى زُرِعَــــــتْ بِــظُـهُـورِنَـا
بِـقِـبْـلَتِنَا وَقَـدِّسْـنَـا بِـفِـلَـسْطِينْ
دُونَ حَـــــيَـــــاءٍ يُـــعْـــلِــنُــونَ
أَمَــــــــامَ الْـــعَـــالَــمِ أَنَّــــهُــــمْ
لِــلِــمُــجْـرِمِـيـنَ مُـــنْــحَــازِيــنْ
وَ سَـيُـدَافِعُونَ عَــنْ وُ جُـودِهَـا
ضِـدَّ أَصْحَابِ الْأَرْضِ الْأَصْلِيِّينْ
بِـــكُــلِّ وَ قَـــاحَــةٍ يُــرْسِــلُـونْ
الـطَّـائِرَات … وَ الـصَّـوَارِيخْ …
لِــــقَــــتْـــلِ الْـــمَـــدَنَــيْــنْ …..
وَ بِـكُـلٍّ بِـجَاحَةٍ يُـطَالِبُ الْـعَالَمُ
وَ مَـعَهُمْ الْأُمَـمُ الْـمُتَّحِدَةُ عَـلَيْنَا
مِــنْ الْـمُـقَاوَمَةِ وَالـثَّـائِرِينْ ….
الْـمُـدَافِـعِينَ عَــنْ أَرْضِـهِـمْ …..
وَ عَـرْضِـهُـمْ … وَ أَنْـفُـسِهِمْ ….
أَنْ يُـسَـلِّمُوا أَسْــرَى الْـمُجْرِمِينْ
فَـــوْرًا … وَ بِـــدُونِ تَـأْخِـيرْ !!!
وَ مَـاذَا عَـنْ أَسْـرَى فِـلَسْطِينْ ؟
وَ مَــاذَا عَــنْ إِبَــادَةِ الْـمَدَنِينَ ؟
وَ مَـــاذَا عَـــنْ مَـنْـعِ الـطَّـعَامِ ؟
وَ قَـطَعَ الْكَهْرَبَاءِ … وَ الْمَاءِ ….
عَنْ الْغَزَاوِيِّينَ .. الْمٌحاصَرينْ ؟
تَـتُـزَامِـنُ دَعَـوَاتِـكُـمُ الْـمُـنْحَازَةُ
دُونَ حَـــــيَـــــاءٍ أَوْ قِـــــنَــــاعٍ
مَــــعَ احْـتِـفَـالَـتِكُمْ بِـحَـمْـلَـتِكُمْ
لِــــلِــــحِــــفَـــاظِ عَـــــــلَـــــــى
الـصِّـحَّـةِ الـنَّـفْـسِيَّةِ لِـلْآخَـرِيـنْ
الْأُمَــمُ الْـمُـتَّحِدَةُ عَـلَـيْنَا فَـقَـطْ
وَ مَــــعَ أَمْــرِيـكَـا وَ الْـغَـرْبِـيِّينْ
وَ مَــــعَ الـصَّـهَـايِنَةِ الْـمُـحْـتَلِّينْ
تُــصَــادَرُ حَــــقَ الْـفِـلَـسْطَنِيِّينْ
فَـــى الــدِّفَـاعِ عَـــنْ أَنْـفُـسِـهِمْ
وَقُـــدْسِـــهُــمْ وَمَــسْــجِــدِهِــمْ
وَ مُـقَـاوَمَـة بَـطْـشِ الْـمُـحْتَلِّينْ
وَمُـقَـاوَمَةُ عُـنْفِ الْـمُسْتَوْطِنِينَ
أَيْـــــنَ حُـــقُــوقُ الْإِنْـــسَــانْ ؟
أَيُّـــــهَــــا الْــمُــدَافِــعِــيـنْ …..
عَــــــنْ حُـــقُـــوقِ الْــحَــيَــوَانْ
أَيْـــــــنَ حُـــقُـــوقُ شَـــعْـــبٍ ؟
مُــــحْــــتَـــلٌّ وَمُـــغْـــتَـــصَــبْ
مُــنْــذُ عَـــامِ ثَــمَـانٍ وَأَرْبَـعِـيـنْ
أَيْـــنَ أَنْــتُـمْ أَيُّـهَـا الْـكَـاذِبُونْ ؟
أَيْــنَ أَنْـتُـمْ أَيُّـهَا الْـحُقُوقِيُّونْ ؟
سِـلْـعَتُكُمْ أَضْـحَـتْ مَـفْـضُوحَةْ
وَ كَـذِبَاتُكُمْ عَنْ حُقُوقِ الْإِنْسَانِ
سَقَطَتْ تَحْتَ أَقْدَامِ الْمُقَاوِمِينْ