استعبرت المقل فاستغربت الملامح

مصطفى حداد
تمتمات همسات تسللت فتخافت التنهيدات،
كثمت الأصوات بالدواخل هي لواعج،
مرت فأمرت السيل فانهمر على الخذ،
و توالت على شاشة أخبار الدهر محطات،
بها شهدت التواريخ على أحذاث ،
صارت بها الأجساد أجداث ترامت على
في مجابن النسيان و اللامبالاة المفتعلة،
التي شهدت ثورة الغضب
حين أجهر و أعلن الحرب على الطمأنينة والراحة ،
أسدل الليل ديجوره
و اغتنم السامر سهوته في أمر حيره،
من عاقر خمره و من ناجى ربه،
ومن أرثى نفسه بقريضه،
ومن أعلن الحرب على حريته
حين أعزم على السير وراء سرابه.
خربشات بها آنس وحدته ،
يتلصص نظرات بوسط ظلامه ،
يردد في نفسه أ أصابه العمى أم أنه أخطأ دربه ؟!
شقاوة أم عناد على تمجيد ثأره
، زهاء رفضه في لعبة النرد
و قد جاء رقمه أقل من حجمه،
عدد عشاري والخارج صفره،
أقسم على الخيانة فخان عهده،
و أقسم على الوعد فباع وفائه.
صريح طريح، والداء هو عشقه،
والترياق سيف اخترق وشق نصفه،
من عنده تعويدة لفك سحره،
يهديها له، حتى يسترجع نفسه و روحه و أنسه،
هي آماني و آمال كتبها على جدار حتفه،
بين الأمس و اليوم أهدى عرشه
، تنازل عنه فما عاد يملكه و يمتلكه،
بين الوهم و الحقيقه أنعى موته
، فما بال من تعمد قتله؟!!
ألا يعلم أن الله حرم قتل النفس بغير حق!
و الحق أنه كان للوعد و للعهد
دوما و أبدا حافظ
و له يصون ولو على التنازل لحقه و حقوقه.