“سيناريوهات أزمة غزة” في ندوة “الوطنية للصحافة”

كتب/ على محمد على
نظمت الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجي،، حلقة نقاشية مهمة، تحت عنوان”القضية الفلسطينية وأزمة غزة الراهنة”، في إطار حلقاتها النقاشية حول القضايا الوطنية شارك في الحوار اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، وعدد من رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية، ورؤساء تحرير الإصدارات، ومجموعةمن المختصين في الملف الفلسطيني.واجتمع المتحاورون على إجابة سؤال “اليوم التالي في غزة”، ودراسة السيناريوهات المحتملة.
في بداية الحلقة الحوارية، رحب المهندس عبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، باللواء الدويري وأشاد بخبراته الكبيرة ومسيرته المهنية المشرفة، وأكد أن الحلقة تأتي في إطار حرص الهيئة على استمرار عمليات التوعية والتنوير بالقضايا الراهنة والوقوف على الحقائق في عالم يعاني فوضى الشائعات، وذلك بالاستعانة بأهل الخبرة والمتخصصين في مختلف القضايا للرد بالأسانيد والبراهين وتوضيح الحقائق أمام الرأي العام. وأشار إلى أن القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات الدولة المصرية على المستويات كافة.
من جانبه، عبّر اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، عن سعادته بالتواجد في الهيئة الوطنية للصحافة وسط كوكبة من كبار الكُتّاب والصحفيين، ووجه الشكر للمهندس عبدالصادق الشوربجي على تنظيم هذه الندوة التي تأتي في وقت بالغ الأهمية.
حضر الحلقة علاء ثابت، وكيل الهيئة، ومن أعضاء الهيئة الأساتذة: عمرو الخياط، أسامة أبو باشا، سامح محروس، والأمين العام مروة السيسي، وعادل بريك، المستشار القانوني للهيئة، والدكتور أحمد مختار، مستشار الهيئة للاستثمار والمشروعات، ووليد عبدالعزيز، رئيس شركة أخبار اليوم للاستثمار، وأدار الحوار الإعلامي حمدي رزق، عضو الهيئة.
اللواء الدويري أكد وشدد على أن القضية الفلسطينية قضية أمن قومي لمصر، وأن مصر قدمت الكثير دعمًا لفلسطين أرضًا وشعبًا. وأضاف أن القاهرة تعاملت بواقعية وموضوعية تجاه القضية في الأرض المحتلة، فضلًا عن تكثيف تحركاتها إقليميًا ودوليًا لمساندة فلسطين.
وتحدث الدويري عن الوضع الراهن وجهود إيقاف الحرب، وكف الحكومة الإسرائيلية عن مخطط إعادة الاحتلال، وقال إن مصر بذلت ولا تزال تبذل الكثير من الجهود في إطار التواصل مع أطراف الأزمة وصولًا لوقف الحرب، وعلى مستوى موازٍ تحقيق التوافق بين الفصائل وإنهاء الانقسام تمهيدًا لحل الدولتين.
وأشار اللواء الدويري إلى أن مصر تعمل على عدة مسارات متوازية فنيًا وأمنيًا وسياسيًا لرسم خارطة طريق لليوم التالي في غزة، مشددًا على أن مصر تعمل على الأرض قولًا وفعلًا وبخطوات مدروسة.
وأكد الدويري على أهمية استمرار العمل على حل الدولتين وإنهاء الانقسام وتحقيق التوافق بين الفصائل الفلسطينية.
وبشأن ما يتردد حول التهجير، أوضح أن الرسائل المصرية في هذا الشأن كانت واضحة جدًا وقوية وحاسمة، ووصلت إلى جميع الأطراف الدولية الفاعلة برفض المخطط أو أية محاولة لتصفية القضية الفلسطينية. وقال الدويري إن الضفة الغربية وغزة جناحا الدولة الفلسطينية، وحذّر من التوسع الاستيطاني غير المسبوق بالضفة.
أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري أن مصر أكدت على ضرورة حل الدولتين، حيث إنه لا بديل عنه لاستعادة الاستقرار بالمنطقة، مشيرًا إلى أن استمرار الصراع يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
وقال إن مصر تتحرك وفقًا لضوابط ورؤية حكيمة وطنية ومخلصة، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تدرك أبعاد الأمن القومي المصري والمخاطر التي تهدد عملية السلام، لافتًا إلى أن مصر مستعدة لكل الاحتمالات.