الشمس العدو الأول للبشرة

د/هاله فؤاد
إن التعرض للشمس لفترات طويلة في أوقات الذروةيسبب الكثير من الأمراض وخاصة شيخوخة الجلد المبكرة وسرطان الجلد.
وهناك ثلاثة أنواع من أشعة الشمس ( الأشعة تحت الحمراء ، الظاهرة ، والأشعة فوق البنفسجية ) ، والنوع الأخير من الأشعة هو المسبب الأساسي لتلف الجلد وشيخوختة .
وأول تأثير للأشعة فوق البنفسجية ظهور النمش وهو بقع بنية صغيرة حول الفم والأنف والخدود ، كما تؤدي هذه الأشعة إلى إتلاف طبيعة الكولاجين ، وهذا يتيح ظهور التجاعيد في الأماكن المعرضة للشمس ، وإذا قارنا بين لون الجلد في الأماكن المغطاة مثل الصدر والبطن ، والأماكن المعرضة بإستمرار للشمس مثل الوجه واليدين، ستعرف أن هناك علاقة مباشرة بين التعرض للأشعة فوق البنفسجية وإزدياد سمك الجلد وجفافة الذي يؤدي إلى شيخوخة الجلد المبكرة .
ولكن كيف يمكن الوقاية من أشعة الشمس الضارة؟
– تجنب أشعة الشمس الضارة من الساعة 10صباحا وحتى الساعة 4بعد الظهر .
– إرتداء ملابس طويلة الأكمام وإستعمال المظلات الشمسية ، وكذلك إستخدام النظارات الشمسية .
– الكشف عن الجلد في حالة ظهور أي تغيرات في اللون أو ظهور تجاعيد أوطفح جلدي ، لأن ذلك من علامات التعرض لأشعة الشمس المحرقة.
– إستعمال الواقيات المضادة للأشعة ويجب أن نختار المستحضر الواقي من الشمس من النوع الجيد والذي يتميز بما يلي :
– أن يكون ذو وقاية من الأشعة فوق البنفسجية نوعي أ – ب uva- uvb.
– أن يكون المستحضر مناسبا لنوعية الجلد جافا أو دهنيا .
إن إختيار درجة مؤشر الحماية له علاقة بنوعية البشرة ، فالبشرة الفاتحة الحساسة والسريعة الإحتراق تحتاج إلى مؤشر مرتفع 30 وما فوق ، أما البشرة الداكنة التي تتحمل الشمس فتكتفي بأدنى مؤشر حماية.
والواقي الشمسي الأفضل هو الذي يؤمن حماية فيزيائية ، أي الذي يشكل طبقة بيضاء سميكة على الوجه يصعب على أشعة الشمس إختراقها ، إضافة إلى المرشحات التي يحويها ، والمانعة إلى وصول الشمس إلى البشرة ، كما تشكل الملابس القطنية الواقية والقبعة حماية أكيدة ومطلوبة .
كما أن الواقي الشمسي لابد أن يكون مقاوما للماء والحرارة وملائما لنوع البشرة فالبشرة الجافة تتحمل التركيبات السميكة الغنية مثل الكريم ، بينما البشرة الدهنية تحتاج إلى تركيبة أخف مثل اللوسيون ، إو السيروم.
وعليك بتكرار إستعمال الواقي الشمسي كل ساعتين في الأوقات الصعبة ، خصوصا اذا كان غير مقاوم للماء .