زى النهارده تم فض اعتصام رابعه

خربوش قلم/على محمدعلى
زى النهارده من ١٢ سنة تم فض اعتصامى رابعة والنهضة المسلحين.
الإخوان اللى كانوا فى رابعة والنهضة منذ عزل مرسى فى 3 يوليو 2013 حتى فض الاعتصامين فى 14 أغسطس 2013 ، تم تحذيرهم مراراً وبكل الوسائل ان مرسى مش راجع ، والاعتصامات مخالفة للقانون وسيتم فضها ، كان ردهم الرفض ، وتم استخدام منصة اعتصام رابعة فى تصعيد الشحن الطائفى والمتاجرة بالإسلام ، والإدعاء ان مرسي الناجح بـ51% هو اختيار ربنا لحكم مصر!! ، وانه بيؤم النبى عليه الصلاة والسلام فى الصلاة ، وان الملاك جبريل ينزل كل ليلة على معتصمى رابعة!!
وان اللى شاكك فى عودة مرسي للرئاسة يشك فى وجود الله عز وجل!! حاشا لله
قادة الإخوان أرادوا أن يتحول ميدان رابعة لدويلة داخل الدولة تنطلق منها مظاهراتهم لقطع الشوارع ومحاصرة الوزارات على أمل حدوث انقسام فى صفوف الجيش وداخل النظام لصالحهم.
صباح يوم الفض و لمدة ساعتين قبل التحرك تم تحذيرهم مجدداً وتحديد ممرات أمنة  لخروجهم لكن قادتهم ورفضوا. واختهم العنجهيه بقوتهم الزعومه الوهميه..
ولذلك اجزم بقول ان الذين ماتوا فى رابعة والنهضة من الإخوان ماتوا بإختيارهم ، حددوا مصيرهم بكامل إرادتهم كأدوات فى خطة الإخوان لحكم مصر ، اللى ماتوا فى رابعة ليسوا من سكان المنطقة ، وليسوا موظفين مهنتهم الاعتصام مثلاً حتى يعتبروا شهداء ، اللى ماتوا قضوا نحبهم فى صراع مجنون تسبب فيه قادة الإخوان من أجل استعادة سلطتهم.
لم يمت أحد من قادة الإخوان خلال فض الاعتصامين ، كلهم هربوا وتم القبض عليهم بعدها ، ولم يصاب احد القاده بجرح طفيف واخذوا من النساء والاطفال والشباب المهزوم فكريا دروع يحتمون بها..
الحكومة قدرت ضحايا رابعة بـ700 قتيل بينما يرى الإخوان انهم 3 أو 4 ألاف قتيل. بالنسبة للتقديرين ده عدد هزيل جداً فى أى صراع سياسي على السلطة سواء فى التاريخ بوجه عام أو فى التاريخ الإسلامى بالتحديد..ولك عزيزى القاريء بعض الامثله من  التاريخ الإسلامى..
خلال الصراع على السلطة بين على ومعاوية مات عشرات الألاف من المسلمين من جيوش الطرفين ، بل تم اغتيال الامام على ذاته.رضي الله عنه.. ثم اغتيال ابنه الحسن.
خلال الصراع على السلطة بين يزيد بن معاوية والحسين بن على ، تم إبادة معظم آل بيت النبوة ، وتم قتل الحسين ومعظم افراد أسرته ،وتم اجتياح المدينة واستباحتها لجيش يزيد ، وعندما قرر المختار الثقفى الانتقام من قتلة الحسين ، قتل جميع أفراد جيش بن زياد الذين حاربوا الحسين فى كربلاء وعددهم أكثر من 4 ألاف شخص ..وايضا
خلال الصراع على السلطة بين عبد الملك بن مروان وعبد الله بن الزبير ، قصف جيش عبد الملك بقيادة الحجاج الكعبة بالمنجنيق وهدمها وتم استباحة البلد الحرام ، والقبض على عبد الله بن الزبير وكان عمره 73 سنة وجرى صلبه حتى تعفنت جثته ، ومات فى ألاف المسلمين.
عندما دمر العباسيون حكم الامويون ، قتل الخليفة السفاح كل الأمويين الذى وقعوا فى قبضته وفرش عليهم السجاجيد وجلس يأكل فوق جثثهم هو وأسرته وقادته ، وأمر بإخراج جثامين خلفاء بنى أمية والتمثيل بما تبقى منها ، كان الجثمان الوحيد الذى فى حالة جيدة هو جثمان الخليفة هشام بن عبد الملك فأمر السفاح بصلبه!!
الأمين والمأمون ابنا هارون الرشيد خاضا حرباً اهلية دموية على السلطة، مات فيها ألاف الضحايا من المسلمين وانتهت بذبح الأمين.
ده غيض من فيض تاريخ الصراع على السلطة فى التاريخ الإسلامى ، وممكن نكتب كتب عن صراعات المماليك والعثمانيين على السلطة وضحاياهم من المسلمين.
وبالمناسبة الأمويون جيوشهم كانت تحارب فى جنوب فرنسا غرباً وفى الصين شرقاً وتحاصر القسطنيطينية شمالاً ، وهم من نشروا اللغة العربية فى العالم كله ، وحذا حذوهم العباسيون حتى نهاية العصر العباسى الأول ،
ا فهناك ضحايا كثيره خلال الصراع السياسى على السلطة ، ومن اختاروا الموت فى سبيل حكم الإخوان ماتوا جزاء اختيارهم ، ودماءهم عليهم وحسابهم عند ربهم.
التاريخ الإنسانى كله هو تاريخ الصراعات الدموية على الحياة والسلطة والمال والبقاء .
الدماء التي سالت فى رقبة محمد مرسى الذى كان بإمكانه فى خطابه يوم 2 يوليو 2013 بدلاً من التهديد ان شرعيته ثمنها رقبته ، وانه سيدافع عنها بالدماء ، أن يقوم بالدعوة لاستفتاء عام على استمراره فى رئاسة الجمهورية ، يستطيع من خلاله تجميد الصراع ، ولو فاز فى الاستفتاء يبقى وضع خصومه فى السلطة فى حالة حصار ، ولو خسر كان خرج معزز مكرم من السلطة هو وجماعته وعشيرته وكان بإمكانهم العودة مجدداً ، لكن لأن الإخوان ليست لديهم  الحس السياسى ولديهم أوهام مبالغ فيها عن قوتهم وشعبيتهم ، ولأنهم يسيرون على درب زعيمهم  سيد قطب ولاتوجد لديهم مرونة سياسية ،اختاروا التصعيد وهم يتوهمون ان انتصارهم مضمون ، وكانت نتيجة ما حدث من جنس أعمالهم.
تحطمت الجماعة وانتهت ومات من مات وهرب من هرب وسجن من سجن  ولاعودة لاخوان الشيطان مره اخري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *