في ذكرى رحيل الأديب العالمي نجيب محفوظ..

كتب / كامل عويضه
في ذكرى رحيل الأديب العالمي نجيب محفوظ..
تسعة عشر عاما مرت علي رحيل الأديب العالمي نجيب محفوظ، وكأنه مات بالأمس.
لم يكن محفوظ مجرد روائي، بل امتلك عقلا فلسفيا محبا للجدل الهادئ. فلسف الموت بطريقة الفيلسوف الكبير أبي حيان التوحيدي. كان لسان كل الطبقات، وصوت القاهرة، وذاكرة مصر في القرن العشرين. كتب عن الإنسان، السلطة، الشارع، القوة، الظلم، الجبروت، الحلم، الموت، النصر، الهزيمة.
رسم محفوظ ملامح المجتمع المصري قبل ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، وملامح المجتمع بعد الثورة، بأدق التفاصيل، من “الثلاثية”، إلى “أولاد حارتنا”، إلى “الفكرة” الذي يقيم عليها الحوار، ثم يعيدها إلى الميدان الإنساني. بقدر ما يطارده الخوف من داخله.
ترك لنا عالما يضئ كلما أظلمت الروح. إرث محفوظ باق ليس في كتبه فقط، بل في وعي أجيال تتوارث قراءته.