غزة تنادي ..

بقلم / على حزين
غزة تنادي ..
يا أمتي, يا أمة العرب ..
يا أمة الإسلام , والتوحيد,
والخير, والتقوى
أين التقوى, وأين الدين
أين الرحمة وأين اللين
اُناديكم ….
أستغيث بكم في محنتي
أناديكم في أزمتي, في شدتي
أين أنتم يا إخوتي
فهل من مجيب
لماذا تركتموني في الميدان وحدي
أحارب وحدي, وأواجه الطغيان وحدي
أعاني أتألم, أصرخ أبكي وحدي
أجوع , أموت , وحدي
أين أنتم يا عرب, يا مسلمين
كم أناديكم , كم أناشدكم الله
إن كنتم مؤمنين
فهل من مجيب
غزة تصرخ, كل يوم
يا مسلمون, يا أمة العرب,
يا إخوتي, أغيثوني, آزروني
مدُّوا إليَّ أيديكم, أنقذوني,
برب الكعبة, والقدس أناشدكم
انجدوني, وانظروني , أجيبوني ,
أما عاد فيكم مجيب ..؟!
غزة كل يومٍ تنادي
إني جائعة فأطعموني, خائفة فأمنوني
أناديكم فهل تسمعون..؟!
أفلا مجيب ..؟!!!
أم تُراكم صُمِمتم , نمتم طويلاً في التيه
أم متم , ولا حياة لمن تنادي
ولا حياة, من يجيب ..؟!!
أما سمعتم صرخات نسائي, وأنين أطفالي
أما رأيتم دموع مساجدي
عبر الشاشات .. والفضائيات
مجازر, كل يوم, هنا وهناك
بل كل ساعة أودِّع أبنائي
أحفاد القردة والخنازير
نَّجسوا مقدساتي , ترابي , أرضي وسمائي
ولا حياة لمن تنادي
غزة تصرخ
يا أمة العرب, يا مسلمون
آل صهيون احتلوا أرضنا
ودنَّسوا مسرى نبيِّنا
قتلوا شبابنا , وهتكوا عرضنا
وهانوا ديننا,
وعاثوا في الأرض فساداً, ولا يعبئون
ونحن في التيه نائمون
وحالنا لا يسرّ عدواً ولا حبيب
حالنا عنَّا يجيب,
غزةٌ مجروحة ولا طبيب
وعِزةٌ تناديكم , ولا مجيب
فهل مجيبٌ من قريب
غزة تنادي, يا عرب ,
يا مسلمون , يا أمتي
إلى متى سنظل هكذا
صامتين, خانعين, خائفين,
ولعدونا طائعين , مطبعين
إلى متى سنظل هكذا
من الموت خائفين
آل صهيون أولئك الملاعين
أطفالنا تُقصف بالطائرات
هل رأيتم ..؟!!
شعباً يُباد أمام أعينكم
وعلى مرأى ومسمع منكم
فهل سمعتم ..؟!!
فماذا فعلتم أنتم ..؟!!
أين وصايا رب العالمين ..؟؟!!!
“أعِزَةٌ عَلى الكافرين”
أمَا عاد فيكم رجل رشيد
أمَا عاد فيكم صلاح الدين
لماذا اثَّاقلتم إلى الأرض
” أرضيتم بالحياة الدنيا “
واطمأننتم بها, هل جبنتم,
أرضيتم بالهوان, وبالوَهَن
ومن الموت تفرون,
ولعدوي وعدوكم مسالمن,
مهادنين , موالين, راكنين
فأين من الله تهربون
هل هان عليكم القدس
أنا أسألكم بربكم, هل تخاذلتم..
هل ضاعت منا فلسطين
فأين من الله تهربون
وإلى أين تهربون..!!!!!!
على السيد محمد حزين ــ طهطا ــ سوهاج ــ مصر
تمت مساء الخميس 8 / 2 / 2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق