انقذوا وطنى

خربوش قلم/ على محمدعلى
الى السادة المسئولين هناك عصابات من اهالى الجنوب السودانى امام مفوضية وقنصلية السودان في اكتوبر واسكندريه ينشرون الارهاب حاملين السلاح ومتحكمين في السودانيين واجبارهم على الوقوف لساعات وايام طويلة امام المفوضيه ودخول أعداد قليلة جدا يتم اختيارهم بشكل غير لائق بسبب الجنوبين بعد دفع مبلغ٥٠٠ جنيه رشوة وخلق مشاكل وسب وشتم السودانين (شمال السودان)
ورغم الشكاوي المتكررة ولكن دون جدوى حيث تقوم هذه العصابات من السيدات والشباب (السودان الجنوبي) بطردهم بدون ان يحصلو على الكارت .ويترددون كل يوم ولا يتم إدخالهم ..هذا يسي الى سمعة بلدنا مصر نرجوا من المسئولين الانتباه الى هذه القنبلة الموقوته متمثلة في بعض شباب الجنوب السودانى الذين يمارسون اساليب التهديد والترهيب على المواطنين من اهالى شمال السودان . وهذه نفس الطريه التى بدأت بها الحرب الدئره في السودان..هذا خطر حقيقي يدق ابواب الاستقرار الامنى لمصر وهناك العديد من حالات السرقه والمشاجرات التى بدات تدب بين المصريين و السودانيين وايضا بعض الجنسيات الاخري من الموجودين في مصر. وايضا الارتفاع المأهول في ايجار العقارات سواء شقق سكنيه او محلات تجاريه مما ادى الى تعطل الكثير من الاسر والشباب المصري عن السكن والعمل بسبب الممارسات الغير اخلاقيه من السماسره بالتعاون مع قلة من ابناء الشعوب الاخري .. ورغم كل هذه الظروف والملابسات الخاطئة التى يقوم بها قلة قليلة وبمثابة حالات فردية فنحن المصريين شعبا وحكومتا نعلن دائما ترحيبنا بكل اهالى البلدان العربيه الموجودة في مصر بلدهم وموطنهم الثانى، كما نعبر عن إدانتنا الحاسمة لكل خطابات الكراهية وأشكال العنصرية، التي تمارس ضدهم. من فئة قليلة لاتعبر عن اخلاق الشعب المصري حيث لاحظت في الفتره الاخيره تصاعد موجة عنصرية، لايمكن وصفها الا بـ”المشبوهة”، كما هي في الواقع والحقيقة، ضد أشقائنا العرب و خاصة السودانيين، الذين يعيشون ظروفا بالغة الصعوبة نتيجة لحرب الجنرالات العبثية الدائرة في مدنهم وقراهم، والتي وضعت الملايين من أبناء هذا الشعب الكريم، الذي لا ناقة له ولا جمل في هذا الصراع المشبوه على السلطة، في وضع شديد السوء.
ومن هنا فإننا بحكم الجيرة والتاريخ المشترك والهموم الواحدة والآمال العريضه والطموحات المستقبلية، نجدد التأكيد على أن السودانيين أشقاؤنا وجزءٌ لا يتجزأ من رصيدنا الإنساني الكبير، تماما كما نثق أنهم يعتبروننا كذلك، ونعتبر الأزمة الجارية همًا مشتركًا عابرًا ينبغي على العقلاء في البلدين والشعبين الشقيقين أن يعيدوا الطريق الى مساره الصحيح لتجاوز تلك الخلافات التى ادت الى خراب الكثير من البلدان.
صحيح أننا ندرك طبيعة الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها كمصريين، والتي قد تشكل ضغوطًا لاحصر لها خصوصا على البسطاء والفقراء ، لكن الصحيح أيضا أنه يتوجب علينا، برغم كل المحن، ألا ننسى، كشعب ومواطنين، أن نفس هذه الأزمات، قد دفعت بعض أبنائنا وقد تدفع، مستقبلا، المزيد منهم إلى الهجرة، بحثا عن مايحقق احلامه ويرضي طموحاته فى بلاد الغربة حيث المستقبل المفقود بين الأهل والمنشود في الخارج، ونرفض، في هذا الإطار، أي سلوك عنصري يمارس عليهم ويوجه ضدهم، فالمؤكد أن الهجرة، سواء أكانت من بلادنا أو إليها، ليست خيارا مخمليا لأحد، كما أن اللجوء ليس طريقا مصحوبا بالإرادة الحرة للجميع، بقدر ما أنهما قدرٌا محتما يفرض فرضا على البشر والشعوب.
ونؤكد في هذا الإطار أن الموجة العنصرية المشبوهة هي من صنع أطراف جاهلة، تبحث عن شماعة تعلق عليها الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الحادة، وهي أطراف تتناسى، عن عمد، حقيقة أن اللجوء هو التزام قانوني أممي وإنساني، تقره المواثيق والعهود الدولية، التي وقعت عليها مصر، كما تتناسى أن تأجيج دعوات الترحيل “شديدة العنصرية” لأهلنا وضيوفنا من جميع اقطاب الوطن العربي هو إساءة لمكانة مصر الدولية وسمعة المصريين الإنسانية، وإضرار بمصالح الدولة، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بواقع ومصير الأشقاء في افريقيا وعلى رأسهم الأخوة السودانيون.
إلى أن تنتهي محنتهم، ويعودوا، قريبا بأذن الله إلى بلدهم الحبيب، ليعمروا بيوتيهم و قراهم وينيروا شوارع وأحياء مدنهم من جديد، كما نشدد على إدانتنا الكاملة لكل الدعوات الجاهلة والعنصرية، التي تنبثق عن قوى مشبوهة، لا تعبر عن أخلاقيات شعبنا، تلك التي مثلت للإنسانية، دوما وأبدا، فجر الضمير. والحضاره….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *