أنهم يسعون فى الأرض فسادا … !!!

كتب : وائل عباس
في السنوات الأخيرة باتت بعض المظاهر السلبية تتسلل إلى نسيج المجتمع المصري ، وعلى رأسها تفشي ظاهرتي ” الدعارة والبلطجة ” بأشكال جديدة تتخذ أحيانًا غطاءً اجتماعيًا أو اقتصاديًا أو حتى إلكترونيًا، مما يثير تساؤلات عديدة حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الانحدار الأخلاقي والسلوكي ، والمسؤول عن تصدر هذا المشهد المشوّه للدولة المصرية .
أولًا : ملامح الأزمة
لم تعد الدعارة والبلطجة مقتصرتين على الشوارع الخلفية أو المناطق العشوائية ، بل تسللت إلى مساحات أوسع بفعل مواقع التواصل الاجتماعي التي وفرت منصات للترويج العلني لأنشطة غير أخلاقية ، ولإظهار نماذج من “البلطجة الأجتماعية” على شكل استعراضات للعنف والثراء السريع ، الأمر الذي ساهم في تطبيع الانحراف لدى بعض فئات الشباب الباحث عن الشهرة أو المال .
وفي الوقت نفسه ساعدت بعض الأعمال الدرامية الرديئة التي تُمجّد البلطجة وتقدّم المجرم في صورة “البطل الشعبي”، على تغذية هذا الفكر المنحرف وإعادة إنتاجه في وعي المراهقين.
وهنا تتحمل وسائل الإعلام والفن الرديء جانبًا كبيرًا من المسؤولية عن تشويه القيم المصرية الأصيلة القائمة على الشهامة والكرامة والاحترام .
ثانيًا: من المسؤول عن تصدر هذا المشهد؟
المسؤولية مشتركة لكنها متفاوتة الأدوار :
الأسرة :
تراجعت في بعض البيوت الرقابة والتربية الأخلاقية بسبب انشغال الوالدين أو ضعف الوعي ، ما جعل الأبناء عرضة للتأثير الخارجي .
المدرسة :
لم تعد تقوم بدورها التربوي الكامل ، واقتصر أداؤها على الجانب التعليمي البحت ، بينما غابت أنشطة التهذيب وغرس القيم والأخلاقيات .
الإعلام :
ساهم بعضه في تسليع المرأة وتقديم نماذج سطحية وسلوكيات منحرفة تحت مسمى “الحرية الشخصية” ، مما أحدث خللاً في المعايير الأخلاقية .
عبسا يحاولون تشويه وجه الوطن … !!!
نعم هناك من يسعى جاهدا لتشويه وجه الوطن وأبراز صورة زائفة عن تلك الأرض الطيبة وذلك الشعب الأصيل ؛ فهم لا يألون جهدا فى تصدير صورة مغلوطة عنه ؛ حرب ضروس لهدم القيم والأخلاقيات والدين .
عبسا يحاولون أظهار المرأة المصرية بلا قيم أو أخلاقيات … !!!.
سلعة تباع وتشترى وتتعرى بالمال ؛ وذلك بتشجيع العاهرات والساقطات على تكثيف الظهور عبر السوشيال ميديا عرايا ؛
أنهم يدعمون العاهرات ويغدقوا عليهم بالأموال عبر برامج السوشيال ميديا المختلفة لينقلوا بث مباشر من الملاهى الليلة والمواخير وغرف النوم وهم سكارى … عرايا … فى أرخص الصور … !!!
أنتبهوا أيها السادة … !!!
فالمرأة المصرية ليست تلك الرخيصة التى تتاجر بجسدها عبر الشاشات ؛ تلك الصورة هى لساقطات أرخص من الرخص يزاولن أقدم مهنة فى التاريخ ؛ المرأة المصرية أعف واطهر وأرفع من أن تدنى نفسها حتى ولو كادت أن تموت جوعاً ؛ المرأة المصرية تاجها العفة والكرامة والشرف ؛ أما بضاعتكم التى تحاولون تصديرها ؛ فهى حتما ردت إليكم فى المواخير التى تتكسبون منها … !!!
أما عن البلطجة التى يحاولون تصدير صناعتها على أنها ضرورة وحقيقة دامغة ؛ فهى صناعة أعداء الخارج مع خونة الداخل ولصوص الوطن ؛ وذلك لتخويف الشعب المسالم وأرهابه ؛ ولتحفيز شباب الوطن على ترك العلم والدين والأتجاه إلى الأنحراف الذى يجلب الشهرة والرهبة والنفوذ والمال .
حتما ليس هذا وطنى الذى نشأت وشبت فيه ؛ هذه ليست الأرض الطيبة التى تحتضن الأزهر الشريف ؛ هذه ليست الأرض التى دافعت عن العرض والكرامة … !!!
أنهم عبسا يحاولون هدم الوطن … !!!





