غضب قاتم..

مصطفي ابوسلمى
أشد حالة من الغضب القاتم، ينبثق من باطن الأرض ، يحطم كل شيئ في طريقه، سألقي عليك بتعودتي هكذا قال، ألبسك الخاثم الذهبي، أبلسك، فأنت الصنم الذي لا أعبده، ليس الغل الذي ألوح به اتجاهك، هو سر من أسراري لك، هذا الوميض.
ارتدي عبائتك غط رأسك، إنك في طريقك إلى المعبد، فلا تحمل صليبك، أيها الدجال ، فالظلمة كانت ترافقك في يوم التقويم، انت ذاك الشيطان المارد المسخ، تحتسي من كأسك ، وحربك على غيرك، تعلنها على الأحشاء و الأجساد، تغتال كل الأحلام، تأخد الأقلام تعيدها أرقام.
دعك، من كل هاته الأحاذيث المعقدة، أنها هلوسة، صورتك مألوفة في المكر و الخداع، هرم مسخ مارد، تريق الدماء بلا رحمة و لاشفقة، سم و اشاعات و ادعاءات للسلم، بالليل البهيم و النهار السليم، انت وثيقة كل مختار في حضرتك.
لا تسألني كيف و متى تسربت لي كل تلك الأخبار، ففي صراع الخير و الشر، أخيار و أشرار، إنها مجرد نهاية و بداية، و صك الخطيئة و الغفران، حيثما يلبس المرئ زي الرذيلة و الفضيلة.
اشعر بصوت يثير جلبة، لست أدري!؟ أهي نهاية الدقائق المعدودة من هاته التعويدة!؟ أم هو التعافي من وبائك!؟ أم جزع من قوتك و عظمتك الزائفة و المزيفة!؟ ثعبان نفث سم في جزيرة الرأس و الفؤاد تأبطا شرا، لم تعد تبرح بهما الأفكار و المشاعر، و تضاربت في ربعيهما الخالي، نسفت هذيان اشتد في حالة غضب قاتم.