تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان – ندوة دولية عن سلطان العويس في منظمة اليونسكو بباريس/ سبتمبر 2025

متابعة / عاطف البطل

كاتب صحفي وعضو جمعية الصحفيين الإماراتية

aeatef@gmail..com

تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تنظم مؤسسة سلطان بن علي العويس بالتعاون مع منظمة اليونسكو في باريس ندوة دولية كبيرة بعنوان “سلطان العويس.. رحلة الشعر.. رحلة العطاء”، وذلك في إطار الاحتفال بمئوية الشاعر سلطان بن علي العويس (1925 ـ 2025)، حيث ستقام الندوة في مقر اليونسكو يومي 11 و12 سبتمبر المقبل، والتي تعد واحدة من أبرز فعاليات البرنامج الاحتفالي الواسع بمئوية الشاعر الراحل، وتهدف هذه الندوة إلى تسليط الضوء على إرثه الثقافي والأدبي.

يشارك في ندوة” سلطان العويس.. رحلة الشعر.. رحلة العطاء ” نخبة من الباحثين والأدباء والشعراء والمستشرقين من مختلف دول العالم، حيث يشارك في اليوم الأول كل من: الدكتورة باربارا ميخالاك من بولندا والدكتور علوي الهاشمي من البحرين، والدكتورة إيزابيلا كاميرا من إيطاليا، والدكتور شتيفان فايدنر من ألمانيا والدكتور بطرس حلاق من فرنسا، والأستاذ عبد الغفار حسين والدكتورة فاطمة الصايغ والدكتور يوسف الحسن والأستاذ عبد الحميد أحمد من الإمارات.

وفي اليوم الثاني يشارك كل من: الدكتور شوقي عبد الأمير والدكتورة بيندكت لوتيليه من فرنسا والدكتور سليمان الجاسم والدكتور عبد الخالق عبد الله والأستاذ إبراهيم الهاشمي من الإمارات، والشاعر الدكتور علي جعفر العلاق من العراق والشاعر شوقي بزيع من لبنان والشاعر كريم معتوق من الإمارات والشاعر حسين درويش من سوريا.

وعلى هامش الندوة تنظم المؤسسة معرضاً تشكيلياً بعنوان “كلمات تهوى الجمال” مستوحى من شخصية العويس أو أشعاره، فضلا عن معرض كتب مصغر من إصدارات المؤسسة بمناسبة المئوية، وبالإضافة إلى ترجمات لأشعار سلطان إلى الفرنسية، ويتخلل افتتاح الندوة عرض فيلم وثائقي قصير عن حياة سلطان العويس، كما يقدم الفنان فواز باقر وفرقة التخت الشرقي نماذج من الموسيقى التراثية الشرقية.

يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) اعتمدت عام 2025، عاما للاحتفال بالذكرى المائة لمولد الشاعر الإماراتي سلطان بن علي العويس، بعد اطلاعها على ملف الشاعر الراحل الذي طرحته اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، في الدورة الـ 42 للمؤتمر العام لليونسكو.

وكانت الاحتفالية بمئوية سلطان العويس تضمنت عدة فعاليات من بينها معارض تشكيلية وأفلام وثائقية، وحفلات غنائية وإعادة طباعة الدواوين الشعرية، وإصدار كتب مصورة وطوابع بريدية، ومسكوكة تذكارية وغيرها من الأنشطة التي تحتفي بقامة شعرية إماراتية لها بصمتها الواضحة في الثقافة المحلية والعربية.

ومن أبرز بصمات سلطان العويس في الحياة الثقافية المحلية والعربية إطلاق جائزة ثقافية قيمة عام 1987 تحمل اسمه، وتمنح كل عامين لعدد من الكتاب والمفكرين العرب على إنتاجهم في مجال القصة والرواية والمسرحية، والشعر، والدراسات الأدبية والنقد، والدراسات الإنسانية والمستقبلية، شريطة أن يعكس هذا الإنتاج أصالة الفكر العربي وطموحات الأمة العربية.

ولد الشاعر سلطان بن علي بن عبد الله العويس في بلدة الحيرة بإمارة الشارقة سنة 1925 وفيها تلقى تعليمه الأولي، وكانت عائلته من تجار اللؤلؤ، فقد كان والده علي بن عبد الله العويس من تجّار اللؤلؤ المهرة (الطواشين) فمارس سلطان العويس التجارة مع والده.

وإلى جانب تجارة اللؤلؤ، عمل الشاعر سلطان بن علي بن عبد الله العويس بأعمال أخرى متعددة، وتنقل ما بين الهند والإمارات وبدأ كتابة الشعر منذ 1947 ونشرت أول قصيدة له في عام 1970 في مجلة الورود البيروتية.

وكان مقلاً في شعره، رغم أنه بدأ بنظمه في مقتبل العمر، ويعتبر في مقدمة الشعراء بدولة الإمارات وحلقة الوصل بين جيلين من الأدباء والشعراء، وطليعة شعراء الغزل في الخليج العربي.

و الإنتاج الشعري لسلطان العويس يلامس اوتار قلوب الناس على اختلاف مشاربهم فقط كان صادقا في ترجمة عمق الذات دون تكلف، صدر له أول ديوان شعر سنة 1978 عن مؤسسة الاتحاد للصحافة والنشر والتوزيع، ثم صدر له ديوان شعري بعنوان «مرايا الخليج» في بيروت عام 1985، وله ديوان جُمع فيه معظم أشعاره بعنوان «ديوان سلطان العويس المجموعة الكاملة 1993»، وتم تصنيفه حسب الدراسات الأكاديمية أنه من الجيل الثاني لشعراء الحيرة التي كانت تضم الشاعر سلطان العويس (1925 – 2000) والشاعر الشيخ صقر القاسمي (1924 – 1994) والشاعر خلفان بن مصبح (1923 – 1946).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *