أكلوا فضلاتهم وتعرضوا للاغتصاب اليومي.

في اعترافات جديدة له، أقر المدير السابق لسجن نقرة السلمان الضابط السابق في عهد النظام البائد عجاج أحمد حردان العبيدي المكنى بـ(الحجاج)، اليوم الخميس، بمسؤوليته عن الجرائم التي ارتكبها.
وأكد العبيدي في اعترفات وثقتها الجريدة الرسمية العراقية أنه قاد منهجية التجويع والاغتصاب اليومي بحق المعتقلين كأداة للقتل الجماعي.
وبين، عند تسلمه إدارة سجن نقرة السلمان عام 1989، تم إفراغ السجن من نحو 400 معتقل عربي، ونقل بدلا عنهم نحو 3 آلاف معتقل كردي من السليمانية وأربيل.
وقال عجاج في اعترافه: “استخدمنا التجويع سلاح حرب، لا يقل فتكا عن القصف العسكري.. لقد مات ثلثا المعتقلين خلال عشرة أشهر فقط”.
وتذكر الحكومة العراقية، أن المتهم عجاج أحمد حردان العبيدي ولد في محافظة صلاح الدين، وتخرج في كلية الأمن القومي – الدورة السابعة، وشغل مناصب مختلفة في مديريات الأمن (أربيل، الرميثة، النجمي، بصية، المثنى) حتى أصبح المشرف العام على سجن “نكرة السلمان”.
وقد عرف بدمويته بين المعتقلين الذين أطلقوا عليه لقب “الحجاج” دلالة على قسوته.
ونقلت الجريدة عن الناجية فضيلة حسين، من ذوي شهداء السجن، قولها “كنت طفلة صغيرة حين فقدت أبي وأمي وشقيقي الرضيع في سجن نقرة السلمان.. كُنّا نأكل الفضلات، ندفن الأطفال بأيدينا قرب الأسوار، ونتعرض يوما للاغتصاب والإهانة.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *