كنت انوى..

فاطمة شريف
كنت أنوي السهر مع دفتري وقلمي لكنني خجلت ممّن يعذبون بقرار في دفتر من وعد مسموم وقلم مبيد ..انتظرت الإلهام وطاطات راسي لكنني خجلت ممن ينتظرون رغيف خبز وصمودهم مرفوع الرأس رغم ان فرجتنا المقيتة طالت وعجزنا المزمن كعادته جثم أرضا دون جبة العريس وبعيدا عن خيمة شيخنا .لعنت القلم الذي لم يشرب سيول الغدر المتدفق ولم يرسم حصانا قد يركض بي الى حلم التباهي بقبيلتي او يكتب سطرا مشرّفا يمحو به عار خطيئة الذل والهوان،عار فضيحة السلم والتفاوض .انهار صبري ولم تنهار عزيمتهم ولن ينهار انتظاري لمعجزة من الوعد الصادق ..من رب الكون .
شعرت بإلهام كونيّ ألقيت بالقلم على شاشة الهاتف وأخذت مقصّا
فصنعت من خارطة الأوطان وطنا واحدا بحجم ممحاة، لكن عظمته بحجم كون سيُكتب تاريخه لأنه محا كذب كتب الوعود والشهامة ومحا دفاتر السلم والسلام. وكتبت على ظهر رقعة الوطن آسفة لعجزي انتظركم وانتظر وعد الله لأفتح دفتر الإلهام والحياة الكريمة فأكتب :الأرض لنا والقدس لنا