التنمر ناقوس خطر يهدد المجتمع

بقلم / الاعلامية / د هاله فؤاد
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة التمر بصورة لافتة للنظر في المدارس وأماكن العمل وحتي التنمر على الانترنت مما يهدد المجتمع .
فكيف نواجه هذه الظاهرة ونتحاشى خطورتها التي يمكن أن تمتد آثارها النفسية المدمرة لسن متقدمة .
بداية ما هو التنمر؟
التنمر هو شكل من أشكال الإساءة والإيذاء موجه من قبل فرد أو مجموعة نحو فرد أو مجموعة تكون أضعف غالبا جسديا ، هي من الأفعال المتكررة على مر الزمن والتي تنطوي على خلل في ميزان القوى بالنسبة للطفل تجاهقوة الأكبر أو بالنسبة للمجموعة تهاجم مجموعة أخرى أقل منها في القوة .
والتنمر هو سلوك عدواني متكرر يهدف للاضرار بشخص آخر عمدا، جسديا أو نفسيا.
والتنمر أنواع:
بدني: مثل الضرب أو الركل أو اللكم، أو سرقة أو إتلاف الأغراض .
نفسي:مثل النظرات المسيئة والتربص والتلاعب وإشعار الطفل بأن التنمر من نسج خياله .
إجتماعي:
مثل تجاهل أو إهمال الطفل بطريقة متعمدة أو إستبعاده .
التنمر اللفظي:
ويشمل السخرية والاستهزاء والتعليقات غير اللائقة .
التنمر الإلكتروني:
مثل التهديد والسخرية وذلك عبر الرسائل الإلكترونية أو الرسائل النصية أو مواقع التواصل الإجتماعي.
تعديل صور الأشخاص على الإنترنت ونشرها وقد يكون التنمر الإلكتروني من خلال إنتحال الشخصية أو استبعاد لشخص من مجموعة إلكترونية .
التنمر الجنسي:
أي قصد القول أو القيام بأعمال مهينة أو مؤذية جنسيا للشخص الآخر، مثل تعابير مهينة وحركات جسدية ذات معنى جنسي غير لائق، وصور إباحية .
التنمر العاطفي:
من خلال الإحراج الدائم للشخص ونشر الشائعات حوله .
التنمر العسكري.
التنمرالسياسي:
ويحصل عندما تسيطر دولة ما على دولة أضعف ، وعادة ما يتم عن طريق القوة والتهديد العسكري.
المقالب:
المقلب هو في غالب الأحيان إختبار شعائري والذي قد يكون على شكل تحرش أو إساءة أو سوء المعاملة مع طلب أداء بعض المهام التي لا معنى لها .
تعتبر المقالب من الأمور الشائعة بين زملاء الحجز في مرافق الإحتجاز في مختلف أنحاء العالم ، بما في ذلك التقارير المتكررة لعمليات الإعتداءات الجسدية أو الجنسية من جانب النزلاء الأخرين.
التنمر العرقي:
وهو التنمر على عرق أو دين أو لون أو جنس الشخص الآخر.
والتنمر يمكن أن يحدث في المنازل ، في أماكن العمل وحتى في المنزل.
التنمرالأسري:
وهو الذي يحدث من قبل الوالدين على الأبناء ، أو بين الإخوان ، أو الزوجين أو الأقارب.
التنمر في المدارس:
التنمر المدرسي أو التنمر في أماكن الدراسة سواء مدارس إبتدائي، إعدادي، ثانوي ، أو الجامعة وهو أكثر أنواع التنمر إنتشار .
ويتعرض التلميذ للإيذاء الجسدي أو النفسي أو اللفظي التجريح ، الشتائم ، العزل.
التنمر في أماكن العمل :
وهو الذي يحدث بين الزملاء في العمل أو ما يمارسه الرؤساء على المرؤسين .
ولكن هل كل سلوك سلبي يعتبر تنمهو الترا؟
لا، لكي يعتبر تنمرا يجب أن يتوافر فيه المعايير التالية :
التعمد ، التكرار ، إختلال القوة .
أسباب التنمر :-
المتنمر كان ضحية تنمر:
كثير من المتمردين كانوا ضحية تنمر مما جعلهم يشعرون بعدم القيمة والغضب وبالتالي أصبحوا يرمون هذا التنمر على غيرهم.
-عدم تقدير الذات :
إذا كان الشخص يشعر بعدم القيمة لكونه ليس على قدر كبير من الذكاء أو المال أو الجمال ففي هذه الحاله يحتاج إلى الشعور بأنه أفضل من ذلك وأسهل طريقة للوصول لذلك هو التنمر على الآخرين .
كيف نتغلب على التنمر ؟
لكي نتغلب على التنمر فلابد من تغيير السلوك الشخصي بعدم إظهار ردة فعل سلبية أمام المتنمر مثل البكاء أو الغضب لأن ذلك يجعله يستمر ويتمادى في التنمر .
حاول تجنب الأماكن التي يوجد بها المتنمر ولكن بطريقة غير مباشرة ،لاتجعله يشعر بذلك .
تجنب الرد عليه بالمثل ، فهذا يفاقم المشكلة .
تحدث مع العائلة او بعض الأشخاص الذين تثق بهم لكي يساعدوك في تخفيف الضغط النفسي .
طور ثقتك بنفسك . وفي حال إستمرار التنمر ، يحب عليك إبلاغ الجهة المسؤولة مثل المؤسسة التعليمية ، إدارة العمل ، او السلطات المختصة بمباحث الانترنت .
أما بالنسبة للمجتمع والمسؤولين :
يجب وضع سياسات صارمة ضد التنمر والمتنمرين ، خلق بيئة آمنة للعمل ، تثقيف المجتمع وتوعيته حول التنمر
وآثاره المدمرة للفرد والمجتمع ، وكيفية التعامل مع هذه الظاهرة .
يحب علينا جميعا أن نساهم في التصدي لهذه الظاهرة البغيضة والمدمرة للفرد والمجتمع ، وذلك بتعليم الأجيال الجديدة قيم الاحترام والتسامح والأخلاق الكريمة وأن الدين المعاملة ، الذين يدخلون الجنة هم الأحسن أخلاقا .