ذكرى وفاة مؤسس حزب الوفد.

98 سنة على وفاة الزعيم سعد زغلول.

بقلم:عمرو صابح
من العجائب أن تجد ليبرالى يناقشك بحدة وقد انتفخت عروق رقبته ، واندفع الرذاذ من فمه من شدة الانفعال ، وهو يهاجم الضابط جمال عبد الناصر الذى قتل الديمقراطية فى مصر التى حكمت قبل ثورة 1952 ، وقضى على التطور الليبرالى؟!!
فضلاً عن خطأ الطرح ذاته ، قبل ثورة 1952 ، تأسست جماعة الإخوان وأسست تنظيمها الخاص المسلح ، حزب الوفد أبو ما يسمى بالليبرالية أسس تنظيمه المسلح المسمى “القمصان الزرقاء” ، حزب مصر الفتاة أسس تنظيمه المسلح المسمى “القمصان الخضراء” ، الملك فاروق الديمقراطى أسس تنظيمه المسلح المسمى “الحرس الحديدى” لاغتيال خصومه السياسيين.
مصر الليبرالية كانت نهبا للتنظيمات المسلحة غير القانونية.
فى نفس الحقبة الرائعة تم اغتيال رئيس وزراء مصر أحمد ماهر سنة 1945 ثم تم اغتيال محمود فهمى النقراشي رئيس وزراء مصر سنة 1948 وتم اغتيال حكمدار العاصمة سليم ذكى سنة 1948 ، والقاضى الخازندار برصاص التنظيم الإخوانى المسلح.
بأمر من الملك فاروق وفى يوم عيد ميلاده 11 فبراير 1949 تم اغتيال حسن البنا مؤسس الإخوان بإطلاق الرصاص عليه وعندما لم يمت من الرصاص ، تم خنقه بوضع وسادة على وجهه فى المستشفى التى نًقل للعلاج بها بواسطة رجال القلم السياسي ، ولم يشيع جثمانه سوى والده المسن و4 نساء من أسرته ومكرم عبيد بينما اختفى الإخوان خوفاً من أجهزة الملك الأمنية.
تعرض مصطفى النحاس لثلاث محاولات اغتيال من الحرس الحديدى ولكنه نجا منها ، تم اغتيال الضابط عبد القادر طه بواسطة الحرس الحديدى ، كما اغتال الحرس الحديدى الوزير الوفدى أمين عثمان.
هذا بالإضافة لعشرات التفجيرات التى قام بها أعضاء التنظيم الخاص الإخوانى فى شوارع القاهرة.
فى معتقلات الملك الليبرالى سنة 1948-1949 كان يتم تخيير الإخوان بين الاعتراف أو الاغتصاب من العسكرى الأسود ، وقد خلد يوسف ادريس قصة العسكرى الأسود فى رواية له بنفس الأسم.
هذا غيض من فيض ملف الحريات فيما يسمى زوراً العصر الليبرالى ،عصر الفشل فى كل المجالات وليس ملف الحريات فقط.
توفى الزعيم سعد زغلول فى 23 أغسطس 1927 ، وتوفى الزعيم مصطفى النحاس فى 23 أغسطس 1965.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *