فكرة المقاومة والكفاح

كتب /سعيد الشاهد
فكرة المقاومة أو الكفاح هي فكرة مرتبطة بالاحتلال كفلت صحتها تجارب التاريخ والشرائع السماوية والمواثيق الدولية ، فيحق للشعوب في النضال بجميع الأشكال بما فيها الكفاح المسلح، من أجل نيل الحرية والاستقلال وحق تقرير المصير ، المقاومة ضد الاحتلال هي حق إنساني طبيعي تكفله المواثيق والقوانين الدولية يهدف إلى استعادة السيادة بجميع مضامينها ، ومن اشكال المقاومة العربية تاريخيا
• مقاومة الاستعمار الفرنسي في الجزائر
• مقاومة الاستعمار الإيطالي في ليبيا
• مقاومة الاستعمار البريطاني في مصر
• مقاومة الاستعمار البريطاني في العراق
• مقاومة الاستعمار الاسرائيلي فى فلسطين
وتأتي المقاومة الحالية فى فلسطين بعد 16 عاما من الحصار اللاإنساني على غزة، الذي شهد التهجير القصرى وانتزاع املاكهم واغتصاب نسائهم واعتقال اولادهم ونسائهم و رجالهم إلى جانب المجاعة والحرمان من ابسط انواع الحياه بجانب سلسلة من القصف من البر والبحر والجو من قبل القوات اليهودية الصهيونية ،وقد أدت تلك الهجمات إلى مقتل الآلاف من النساء والأطفال، وعائلات بأكملها، في ظل موجة فاشية من العقاب الجماعي
طوفان الأقصى تكشف نظرة الغرب العوراء لما يحدث في فلسطين ، كشفت عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية مؤخرا ضد إسرائيل، عور الغرب في التعامل مع مواقف يعتبرها دفاعا عن النفس عندما يقوم بها المحتل، ويصفها بالإرهاب عندما يدافع بها صاحب الأرض عن نفسه، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالأسيرات
فعلى مدى سنوات من الاحتلال الوحشي، كان الغرب يتعامل مع قتل الفلسطينيين على أنه حق مشروع للإسرائيليين، في حين يرى رد أصحاب الأرض صنفا من صنوف الإرهاب ، في المعركة الأخيرة التي باغتت فيها المقاومة جيش الاحتلال وتمكنت من أسر عشرات الجنود والضباط والمدنيين بينهم نساء، علت أصوات الولايات المتحدة ومن يليها من الدول الغربية تنديدا بما يحدث للإسرائيليات وفي موقفه هذا، تجاوز الغرب حقيقة أن من حق الفلسطينيين مواجهة الاحتلال، وهو أمر يكفله لهم القانون الدولي، وينفق من يتباكون على إسرائيل اليوم مليارات الدولارات لتمكين الأوكرانيين من فعل الأمر نفسه أمام الروس، في اختلال فاضح للمعايير الأخلاقية التي تنصب حسب الطلب .
واخيرا وليس اخرا
فلسطين ليست مجرد قطعة أرض إنها مأساة تُكتب بأحرف الصمود والأمل ، قلوب الفلسطينيين تنبض بروح المقاومة وأرضهم تحمل آثار التاريخ والصمود ، فلسطين تعلّمنا أن الحلم لا يمكن أن يُحال إلى التسوية، بل يتجسد من خلال التحدي والصمود .