هل المقاومة استعادت عافيتها؟

خربوش قلم/على محمدعلى
ثبت بالادلة والبراهين الشرعية، أن المقاومة إستعادت عافيتها وبدأت بإعادة العمل على تفعيل قوة الردع مع العدو الصهيونى، خصوصا بعد الضربات الموجعة التي ألحقتها به جراء الهجمات الصاروخية اليومية التي تطال المستوطنات الصهيونية، والمسيرة التي قطعت مئة وخمسة كيلومترات وإنفجرت في أحد مباني تل أبيب، فضلا عن التصدي البطولي للمقاومة لكل تحركات جيش العدو على الحدود اللبنانية – الفلسطينية وتكبيدة خسائر فادحة في ضباطه وجنوده ودباباته وآلياته.
وجاءت جولات وصولات قيادة المقاومه في حزب الله وعلى أنقاض ما دمرته إسرائيل لتشكل تحديا غير مسبوق للعدو الذي تسلم من جنوب لبنان الصامد رسالة واضحة بأن المعركة في أولها وأن ما ينتظره هو الكثير من المفاجآت.
المقاومة توجه رساله الى أخصامها وأعدائها بأنها قادره ولن تخسر الحرب خصوصا أن حزب الله لم يضعف رغم كل الضربات والاغتيالات والمجازر، والمقاومة باقية على ثباتها وفي الحفاظ على القيادة والسيطرة وهي مستمرة في تصديها للعدوان الغاشم ولن تتراجع مهما بلغت التضحيات.
ترجمة سريعة في الميدان الذي شهد مزيدا من العمليات العسكرية ضد العدو الاسرائيلي على الحدود، وبعشرات الضربات الصاروخية التي صالت وجالت في سماء فلسطين المحتلة وأصابت أهدافها متجاوزة الدفاعات الجوية وأجهزة الرادار ما يؤكد أن إسرائيل تعاني من فشل إستخباري إضافي.
واللافت، أن المقاومة رسخت معادلة أن لا عدوان إسرائيلي على لبنان وعلى غزة دون أثمان باهظة يدفعها الكيان الغاصب المحتل، حيث أن الدمار في لبنا وفلسطين وسوريا والعراق واليمن يقابله دمار كبير في كثير من المستوطنات الصهوينه وصولا الى حيفا ويافا وصفد وكذلك في صفوف جيوشهم المتعجرفه بكل مايملكون من معدات حرب حديثه و يحرص الجانب الاسرائيلي على التعتيم على كل هذه الخسائر بالكامل، ومنع وسائل الاعلام لديه من تسليط الضوء عليه، إضافة الى إنقطاع التيار الكهربائي في الكثير من المستطونات وإنعدام الأمن في أكثرية المستوطنات، ومكوث المستوطنين في الملاجئ على مدار ساعات طويله وتوسع دائرة النزوح لتشمل مناطق جديدة، ما يؤكد أن كل ما يحاول نتنياهو ترويجه بأن حربه ضد لبنان وفلسطين تهدف الى إعادة المستوطنين يدعو للسخرية كونه يستقبل في كل يوم عشرات الآلاف من النازحين الذين يهربون من مستوطناتهم المستهدفة بصواريخ المقاومة.
في غضون ذلك، تستمر الاتصالات الدبلوماسية للضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب على لبنان، وتتكثف الجهود الأميركية لضبط الرد الاسرائيلي على إيران، إلا أن الكلمة الأخيرة هي للميدان الذي وحده يستطيع أن يدفع إسرائيل الى الرضوخ للتسوية، تحت وقع ضربات المقاومة في تلك البلدان، وربما تبدل إيران من المعادلة في حال أرادت الرد على الرد الاسرائيلي المفترض أو ربما تقايض ذلك بإرغام إسرائيل على وقف العدوان على غزة ولبنان،