تغير قواعد اللعبة

كتب/ صالح عباس حمزه
ان كنت قويا فكن علي يقين من انك يوما ما ستضعف وتواجه مصيرك المحتوم ويمكن أن نطبق ذلك علي الوضع الحالي في الأراضي المحتلة
فمنذ أن تكونت الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نتايهو وبالأخص عندما قدم مشروع خلاصه من المحاكمه والتي لابد أن يخضع لها لانه متواطئ في قضايا فساد وانتشرت الاحتجاجات والمظاهرات الرافضة لمشروعه المسمي بالتعديلات القضائيه والتي تحمل بين طياتها تركيز السلطة في يده من خلال التدخل في تعيين القضاة فكيف يحاكمه من يعينه ولذلك ظهر الوضع والواقع الهش للمجتمع الإسرائيلي فما كان منه إلا الدخول في عمليه عسكريه محدوده لصرف انتباه المحتجين واشعارهم بالخطر المحدق بهم وهذا ما سيؤدي إلي التفاف أعضاء حكومته حوله وكسب تعاطف وود شعبه واذا نظرنا الي المكون الاجتماعي لإسرائيل من حيث التدين نجد منهم المسلمون والمسيحيون والغالبية العظمي يهود ويجب أن نفرق بين اليهود وهم أهل كتاب وبين الصهيونية والتي ما هي إلا مجموعه متطرفة تعتبر هي خوارج اليهود ونجد منهم من يؤمن بوجود الهيكل المزعوم بالاقصي ولكنهم ينتظرون نزول المسيح الذي سيقيم الهيكل ومنهم من يؤمن بأن الله يحتاج من يعاونه حتي ينزل المسيح وهؤلاء ينتمي إليهم بن غفير وبن غفير وأتباعه يمثلون غالبية الحكومة وبمتلكون أغلبية في الكنيست وطبعا لديهم وعود من رئيس الحكومة فيسمح لهم ويحميهم بجيشه لكي بقتحموا الأقصى ويقيموا صلوات تلموديه داخل ساحته وفعلا اقتحموا الأقصى وخاصة في رمضان وشاهدهم العالم أجمع وهم يعتدون علي المصليين وتنطلق الشراره فتسقط الصواريخ كالمطر الغزير من لبنان والتي يتحاشى نتنياهو في الدخول مع مواجهة مع حزب الله لانه سيكبده خسائر جمه في ظل انهيار الجبهه الداخليه في إسرائيل وايضا انطلاق الصواريخ من غزه وحوادث الطعن والدهس التي يتعرض لها الإسرائيليون لا تنقطع وفي تزايد أما الجديد فهو أنه بالأمس أطلق عدد من الصورايخ الاتيه من درعا السورية صوب الجولان فماذا كان رد إسرائيل قصف مزرعه في الجنوب اللبناني وقصف موقع في غزه وفوجئ الطيران الإسرائيلي باعتراضه بصواريخ أرض جو وايضا قامت المدفعية بقصف منصه إطلاق الصواريخ في درعا أيضا إضافة إلي ما حدث في غور الأردن
ومن هذا نستنتج أن الواقع علي الارض قد تغيير وان شوكه المقاومة للغاصب تقوي كل يوم وان وعد الله هو الحق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *