أستقيلوا يرحمكم الله

كتب : وائل عباس

أستقيلوا يرحمكم الله فقد أشبعتمونا مرا ؛ أستقيلوا يرحمكم الله فقد أوجعتمونا ضربا ؛ أستقيلوا يرحمكم الله فقد أبرحتمونا ذلا ؛ أستقيلوا يرحمكم الله أما تشفيتم بعد من فقراء بنى وطنى ؛ أما كفاكم ما آلت إليه أمور الناس من الحاجة والفقر المدقع والعوز والمرض وذل السؤال ؛ أستقيلوا فقد رفع العامة أيديهم بالدعاء سائلين الله الخلاص منكم .

أستقيلوا فأنتم الفجوة بين القائد وشعبه ؛ أستقيلوا فأنتم دنس الثوب الطاهر ؛ أستقيلوا فقد بلغ السيل الزبى

غلاء أسعار متزايد بجنون وأنتم فى مدرجات المشجعين تسعرون النار ؛ ولا حراك ولا مواجهة مع تجار يتلاعبون بأقوات الشعب الفقير ولا حجة تحتجون بها سوى الحرب المشتعلة بين الروس والأوكران ؛ والتى استثمرتها معظم دول العالم لصالح شعوبها واستعملتموها أنتم ضدنا .

مبانى تنهار على رؤوس سكانها ولا مسؤول يحاسب ولاضمير يتألم وكأن شيئا لم يكن … !!!

أحزاب مصطنعة بها أغلب رجال النظام البائد ومجالس نيابية لا تمثل ألا أصحابها وشعب حائر بين هؤلاء وهؤلاء .

وأخيرا وزير الكهرباء والطاقة أبى إلا أن يضع بصمته القاتلة فى ظل الظروف الحرجة وفى التوقيت الأكثر حرارة ؛ فيقوم سيادته بقطع الكهرباء ثلاث مرات يوميا مدة كل مرة ساعة تقريبا ؛ بحجة تخفيف الأحمال … !!!

أى أحمال تريد أن تخفف ؛ بعد أن تغنيتم بتطوير وتحديث شبكة الكهرباء ؛ وبالغتم فى رفع أسعار بيع الكهرباء وقسمتموها إلى شرائح أثقلت كاهل الفقراء ؛ ثم أعلنتم بوجود فائض للتصدير سوف نغذى به آوروبا عن طريق الربط مع قبرص واليونان ؛ ثم قررتم الربط والتصدير إلى العراق عن طريق الأردن ؛ وعقدتم المؤتمرات التى أعلنتم فيها أعلان المنتصر بأن مصر سوف تصبح مركزا للطاقة ؛ فقد ولدناها من الرياح ودشنتم محطات للرياح ومحطات للطاقة الشمسية معلنيين توليدها من الشمس .

شمت فينا الأصدقاء قبل الأعداء فلطالما راهنا عليكم ؛ تشفى فينا الخوارج والأخوان فلطالما ظننا فيكم خيرا ؛ ترى لو قطعت الكهرباء فى ظل هذا الجو الحارق عن منازلكم وعن منازل أولادكم وعن مكاتبكم والعاملين فيها ؛ هل ستطيقون صبرا وهل سيطيعون لكم أمرا .

هل قطعت الكهرباء عن سكان الكومبوندات ؟؟؟ هل قطعت الكهرباء عن مرتادى المنتجعات والقرى السياحية ؟؟؟ هل قطعت الكهرباء عن النوادى الكبرى التى يرتادها أبنائكم ؟؟؟

أستقيلوا يرحمكم الله فقد عاقبتمونا على ذنبا لم نقترفه ؛ أستقيلوا فقد أرهبتمونا بما لم ترهبنا به الأخوان والخوارج ؛ أستقيلوا فأنتم تريدون الوقيعة بين قيادة وطنية شريفة تعمل ليل نهار من أجل شعبها ؛ وبين شعبا كان مشتاقا لرجل مخلص كسيادة الرئيس ؛ جاء بعد أكثر من ثلاث عقود من الخيانة والعمالة بطلها رئيس وأبنائه لصالح أنفسهم تارة ولصالح الأعداء تارة أخرى .

لماذا هذا التوقيت بالذات ؛ هل لأننا مقبلون على انتخابات رئاسية فقررتم زرع الأحتقان والتزمر فى نفوس الناس ؟؟؟

أسئلة كثيرة لا أجابة لها ؛ حتى الوزير لم يكلف نفسه بأن يلقى بيانا توضيحيا يشرح أسبابا أو يعطى أنذارا عن توقيت قطع الكهرباء فى كل منطقة ؛ وكأنه يحكم عبيدا لا يحق لهم الأحتجاج أو التزمر .ومن هنا أناشد السيد الرئيس بضرورة محاسبة المخطىء والمسىء لهذا الشعب بل ومحاسبته ؛ فلا أحد فوق القانون ولا أحد فوق الشعب وحقوقه ؛ أناشد السيد الرئيس خلع أى شخص يزرع الوقيعة بينه وبين شعبه .وأخيرا أسئل المولى جل وعلا أن يتلطف بفقراء وضعفاء بنى وطنى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *