السلام يجمعنا لنحيا كراما

كتب دكتور عبدالعزيز سالم الغنيمي
بالتاكيد اذا كانت الحروب تفرقنا فان السلام وحده من يجمع فرقتنا
السلام يجمعنا وان لم يجمعنا السلام ف علي اي شيئ يكون تجمعنا ان لم يكن السلام هو غايتنا فاي الغايات تجمعنا واذا كان السلام صعب المنال فليكن هو الهدف القريب الذي تناله ارادتنا فيا كل حكام العالم انتبهوا لما اصاب الانسانية جراء الحروب والنزعات المسلحة من خراب وتدمير وضياع للهوية والصفات الطيبة التي تتصف بها البشرية فقد اصبحت البشرية تفتقد الي افضل صفاتها التي ميزها الخالق سبحانه وتعالي عن باقي مخلوقاته علي الارض فقد فقدت العقل والرشد واصبح العالم يموج في بحار من الدماء التي تراق وارواح تزهق واجسادا تقطع وتمزق اشلاء حتي اصبحت الارض تستغيث بربها من افعال البشر
فلا حياة علي الارض تحياها الانسانية بكرامة خلقنا الله عليها فهو القائل سبحانه ولقد كرمنا بني ادم وها هي شعوبا تشقي بغطرسة حكامها وحيدهم عن الطريق الاكرم والمستقيم للحياة علي الارض كما يريد الله للانسان ان يعيش دون جور علي حقوق الاخرين في الحياة
لكن الانسان خرج عن المألوف وعاند وتكبر وتجبر وعاث في الارض فسادا وظلما فصار الظلم والعدون علي حقوق الاخرين عنوان يوصف به الانسان في ظل دعم منقطع النظير يتلقاه من امثاله المتجبرين في الارض لياكل القوي الضعيف ويصبح العدل ظلما والظلم عدلا وتضج الارض صارخة من افعال البشر وغطرستهم وافتعال الفتن واشتعال الحروب
فان الحروب تقتل فينا اجمل ما فينا وهي كرامتنا قبل ان تبيد من علي وجه الارض نسل انسانيتنا
فلا تشقي بالسلام امة تناضل لاجل ان تنعم الارض بسلام يحيي فينا ضمائر انسانيتا بعد ان دمرت الحروب اخوتنا بالاحقاد والكراهية العنصرية البغيضة التي انتزعت كرامة انسانيتنا فيا دعاة الحروب توقفوا واصمتوا قليلا واوقفوا اصوات مدافعكم لعل صوت العقل والرشد يصل الي مسامعكم حتي يتزوق العالم طعم السلام وتنعم الارض وبه يتزين وجهها وتشرق شموسه علي كافة اركانها ف بالسلام نحيا كراما وان كان دعاة الحروب لا يهداء لهم بال حتي يهلك الحرث والنسل فسيهزم الجمع ويولون الدبر وينتصر السلام للمستضعفين في الارض وتنتحر الحروب وتنقضي فان الحروب تقتل اجمل ما فينا وتفرق شملنا تهدر كرامتنا وتبيد انسانيتنا وبالسلام نحيا اعزة كراما والسلام علي الحب والخير يجمعنا ويحفظ كرامتنا
لذا فان السلام يجمعنا لنحيا اعزة وكراما