فقدان الشغف وعلاقتة بالتخلي

بقلم / سعيد الشاهد
فقدان الشغف . عندما تستيقظ في الصباح الباكر وتشعر بأنَّ كل شيء من حولك لا لون له ولا طعم وأنَّ كل فعل تقوم به أنت مُجبرٌ عليه وليست لديك أدنى رغبة أو حماسة إلى أدائه ولو كان الخيار بيدك لفضَّلتَ البقاء في غرفتك منفردا طوال اليوم إذاً أنت تمرُّ بحالة فقدان الشغف وهي حالة شائعة لكثير من الناس وتحدث نتيجةً لاسباب كثيرة ومتنوعة ، فالحياة مليئة بالتحديات والمسؤوليَّات الضاغطة ومن الضروري ميل الإنسان إلى العقلانيَّة لا إلى التراجيديا والفلسفة.
فقدان الشغف هو حالة نفسية تتميز بفقدان الحماس والاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة في السابق، ويمكن أن يؤدي التخلي عن الأنشطة والمهام إلى تفاقم هذه الحالة، مما يخلق حلقة مفرغة من اللامبالاة واليأس.

والتخلي. هو امكانية التنازل عن شيء ما أو التخلي عنه بشكل دائم، سواء كان هذا الشيء ماديًا أو معنويًا، ، قد يشمل التخلي عن الحقوق ، عن المسؤوليات ، عن العادات أو الأفكار ، عن الممتلكات المادية ، والاصعب التخلي عن الأشخاص .
وهناك أنواع كثيرة من التخلي مثل التخلي عن العمل ، عن المنزل ، وهناك اشخاص تستطيع التخلي عن الدين .
وأسباب هذا التخلي كثيرة ومتنوعة منها الشعور بعدم القدرة على الاستمرار ، تغيير الأولويات ، الظروف القاسية ، التغيير ، وقد يرتيط التخلي بالخوف من الفشل أو بالخوف من الالتزام أو بالشعور بالوحدة .

سر الراحة للتخلي !!
إن سر الراحة يكمن في فن التخلي أن تتخلى عن الماضي الذي تتشبث به، الماضي الذي يكبلك ويؤذيك، تخلى عن ما يؤذيك، عن ما يؤرقك ويتعبك، عن الأفكار والأحلام التي لم تخلق لك، عن العادات التي تغلغلت في أعماقك حتى استحكمتك وصرت عبدا لها، أسر العادات التي تستحكمك وتتغلغل في أعماقك وتعيقك عن الحركة .
لاستعادة الشغف فى الحياه !!
هناك طرق عدة لاستعادة الشغف في الحياة، ولكنها تعتمد على الأسباب الكامنة وراء فقدان هذا الشغف. قد يشمل العلاج أخذ استراحة، وممارسة أنشطة جديدة، وتحديد أهداف صغيرة قابلة للتحقيق، والاهتمام بالصحة النفسية والجسدية .

“وفي الختام، فقدان الشغف ليس نهاية المطاف، بل هو بداية جديدة، فرصة للتطور والنمو، واكتشاف جوانب جديدة في الذات ، أو بالتخلي عن ما يعيق تقدمنا، نفتح الباب أمام ما هو أفضل وأجمل في حياتنا.”